عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري. وناقشت مستجدات الوضع على الساحتين الإقليمية واللبنانية وخاصة تطورات الوضع في غزة. وصدر بيان أشار الى انه “لليوم التسعين بعد المئتين يستمر العدوان على غزة وسط تصاعد في عمليات القتل وارتكاب المجازر وآخرها المجازر التي أدت الى ارتفاع خمسة وثلاثين شهيدا بينهم خمسة اطفال وثمانين إصابة حسبما أعلن مجمع ناصر الطبي. كل هؤلاء سقطوا نتيجة القصف المستمر منذ ساعات الصباح، هذا العدوان المتمادي واليومي الذي يعتبره بنيامين نتنياهو تعويضا عن الخسائر المعنوية التي لحقت به نتيجة عدم إمكانه من تحقيق أي نصر ولو وهمي على قطاع غزة وعلى حركة “حماس” لن يؤدي إلى إخراجه من المأزق، وهو وإن أرسل الوفد المفاوض إلى الدوحة قبل زيارته لواشنطن، إلا أنه إلى الآن يراوغ ولا يريد الوصول إلى حل، والظاهر أن الأمور ستتصاعد أكثر وبالتالي لن تقف الحرب من كل ساحاتها المفتوحة على الكيان الصهيوني إلا بإذعان العدو للشروط التي تريدها حركة حماس من خلال إعلان وقف دائم ومستمر ونهائي لإطلاق النار، وانسحاب القوات الغازية من كامل غزة، ورجوع جميع الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أماكنهم التي خرجوا منها.
واستنكر “التجمع”، “العدوان الذي إرتكبه العدو الصهيوني بالإغارة على مرفأ الحديدة في اليمن، ما أدى إلى استشهاد ستة وفقدان ثلاثة وإصابة خمسة وثمانين، هذا العدوان الذي استهدف محطة لتوليد الكهرباء وهي بالتالي هدف مدني يعطي الحق للقوات اليمنية بالرد على أي هدف مدني داخل الكيان الصهيوني، وبالتالي على العدو الصهيوني أن يتنبه وأن يكون على أهبة الاستعداد لتلقي ضربات قاصمة من القوات اليمنية”.
ونوه “التجمع” بالتصريح الذي صدر عن السيد عبد الملك الحوثي والذي “أعلن فيه اتجاه الأمور نحو المرحلة الخامسة واستخدام سلاح جديد، وأن العدوان على اليمن لن يفيد العدو شيئا ولن يثني الشعب اليمني ولا الدولة اليمنية عن الاستمرار في القيام بواجبها بالدفاع عن فلسطين وشعب فلسطين، الأمر الذي لن ينتهي إلا بالوقف الدائم للعدوان على غزة وتحقيق شروط المقاومة”.
وتوجه “التجمع” “بالتحية الى الشاب الكندي الذي قام بعملية الطعن عند مدخل “نتيف هعسراه” بغلاف غزة ما أدى الى استشهاده بعد أن أوقع إصابتين جراء هذه العملية التي قام بها احتجاجا على العدوان المستمر على غزة، وأن على الكيان الصهيوني أن يتوقع مثل هكذا عمليات طالما استمر في عدوانه على غزة”.
كما حيا “التجمع”، الجيش اللبناني “الذي يقوم بواجبه على كامل الأراضي اللبنانية”، وإستنكر الاعتداء الذي تعرض له من دبابة ميركافا التي استهدفت برجا يوجد فيه الجيش ما أدى الى إصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة”، معلنا “أن هذا العمل لن يثني الجيش اللبناني عن القيام بواجبه في الدفاع عن الأرض والشعب والوطن”.
وحذر “التجمع”، أهالي غزة “من القيام بإخلاء الأحياء الشرقية من خان يونس كما طلب منهم العدو الصهيوني، لأننا تعودنا من هذا العدو أنه عندما يأمر بإخلاء من مكان إلى آخر فإنه يقصف طريق الإخلاء والمكان المخلى إليه، لذلك عليهم أن يكونوا حذرين وعليهم أن يصبروا ويصابروا ويرابطوا، وأن النصر حليفهم وقريبا جدا”.
زر الذهاب إلى الأعلى