أمل السفير العالمي للسلام حسين غملوش في بيان، أن “يتصاعد الدخان الابيض من الاجتماعات التي تعقد لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة، خصوصا بعد تصاعد حدة التهديدات من كل الاطراف بتحولها الى حرب اقليمية شاملة لا تبقي ولا تذر”، معتبرا ان البيان الاميركي المصري القطري، يبعث على التفاؤل بامكانية التوصل الى حل يمنع تمدد الازمة الى المنطقة بكاملها، رغم كثرة التحليلات المشككة بذلك”.
وقال: “اننا نقف على مفترق طرق، إما ان نختار مسار السلام والتعايش او ان نسلك طريق العنف والتصعيد الذي لن يجلب سوى الدمار والخراب. وقد علمنا التاريخ ان الحروب مهما كانت اسبابها لا تخلق سوى الالم والمعاناة للابرياء والدليل على ذلك ال 40 الف شهيد الذين سقطوا في غزة منذ تشرين الاول حتى الساعة، دون تحقيق اي هدف عسكري او جيوسياسي يذكر”.
واضاف: “رغم كون منطقة الشرق الاوسط مهد الحضارات ومنبت الديانات السماوية الثلاث ولكنها للاسف تشهد توترات ونزاعات مستمرة تهدد ليس فقط أمن شعوبها المرهقة من الحروب والظلم والفقر واللاعدالة، بل امن العالم باسره، حيث يصطف كل فريق في وجه الاخر زاعما الدفاع عن قضيته فيما الحقيقة المرة ان الجميع يلهث وراء مكاسب جيوسياسية او عسكرية ممكنة، متناسين مصالح شعوب المنطقة وحقوقها المشروعة في ثروات أوطانها المنهوبة بالتواطوء بين حكامها ودول اجنبية”.
وقال: “ما يحدث في غزة غير مقبول انسانيا، من اعتداءات جنسية على السجناء الفلسطينيين، الى اوامر الاخلاء التي يصدرها الجيش الاسرائيلي بين الفينة والاخرى والتي تقلص مساحة “المنطقة الانسانية” الى 11 في المئة من مساحة غزة، وسعة التخزين في مستودع برنامج الغذاء العالمي، كما ان تدمير آبار المياه، يؤدي الى اصابة السكان وخصوصا الاطفال بامراض عملت المنظمات الدولية لسنين طويلة على مكافحتها كشلل الاطفال، كل هذه الظروف القاهرة تندرج في خانة محاولة إبادة شعب باكمله، ولا يمكن لاي قانون ان يقبل بها او يسمح بحدوثها”.
واذ اعتبر ان” المنظمات الاممية في اختبار حقيقي بشأن قدرتها على المحاسبة”، رأى انه “حان وقت العدول عن سياسة الكيل بمكيالين، بعد كل هذا الدمار وهذه الدماء، وتسمية الامور بأسمائها وفرض عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه التعدي على الكرامة البشرية”.
وختم غملوش: “رسالتي كسفير للسلام ان نختار طريق الحكمة والرحمة التي لا بد من ان تمر من خلال الاعتراف بالاخر وحقوقه، ونتقاسم خيرات هذه الارض ونعمل معا من اجل وقف سفك الدماء ودعم الجهود الرامية الى تحقيق سلام عادل ومستدام في الشرق الاوسط”.
زر الذهاب إلى الأعلى