متفرقات

مهنا في “اليوم العالمي للعمل الانساني”: نجدد العهد أن نظل صوتا للحق حتى يعم السلام العادل

نظمت “مؤسسة عامل الدولية”، وقفة تضامنية مع العاملين في مجال العمل الإنساني، لمناسبة “اليوم العالمي للعمل الإنساني”، أمام مبنى المؤسسة في بيروت، شاركت فيها “جمعية الهدى”، وتحدث خلالها رئيس المؤسسة كامل مهنا قائلا:” التحية إلى أبطال القطاع الصحي الإنساني الذين ارتقوا في غزة وفي لبنان في مواجهة آلة القتل الصهيونية، منذ السابع من أكتوبر المنصرم وحتى اليوم، دفاعاً عن الحق في الحياة والكرامة لكل إنسان، وكذلك نوجه تحية لرسل الإنسانية المرابطين في المناطق الخطرة على الحدود مع فلسطين المحتلة، ومن بينهم اخوتنا في مؤسسة عامل والمؤسسات الشقيقة الذين لم يتخلوا عن واجبهم اتجاه الناس، حتى بعد تعرض ثلاثة من مراكزنا لأضرار نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية”.

 وتابع:”إن هذا اليوم وكل الأيام هو مناسبة لتكريم جهود وتضحيات العاملين في الحقل الإنساني، فهم الواقفون على الخطوط الأمامية، غير مبالين بالخطر من حولهم، مدافعين عن كرامة الإنسان وحقه في الحياة، في زمن يتعرض فيه الملايين من الأبرياء لأبشع الجرائم الإنسانية. إننا إذ نجلّ رسالتهم ونقف إلى جانبهم، نوجه نداء عاجلا للمجتمع الدولي وكل الفاعلين في القضايا الإنسانية، لاتخاذ خطوات جدية، لحماية عاملي الصحة والقطاع الإنساني في كل مكان في العالم، وخصوصا في غزة، حيث تمعن اسرائيل في استهداف الكادر الطبي وتدمير القطاع الصحي عموما وقصف مدارس وكالة الأونروا ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ضمن خطة ممنهجة، هدفها تدمير سبل الحياة والصمود وسحق كرامة الناس، كي لا يكونوا قادرين على المواجهة، ولذلك فإن دفاعنا عن العاملين في القطاع الإنساني وتحديدا في مجال الحق في الصحة، ومطالبتنا بحماية مرافق الرعاية الصحية والملاجئ الجماعية والمدارس ومراكز الدعم الإنساني، هو انتصار لقيم الإنسانية والعدالة والرحمة” .

ودعا إلى “وضع حد للارتكابات الاسرائيلية”، قائلا :”إن عدم محاسبة هذه الأفعال، هو بمثابة ضوء أخضر لرفع الغطاء والحماية عن القطاع الإنساني في جميع أنحاء العالم، إنه انتهاك للإنسانية جمعاء وتهديد للسلام العالمي، وجميعنا مسؤولون لبذل كل الجهد الممكن لإيقاف هذه المجزرة، وعلى منظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وباقي الهيئات الصحية الفاعلة في العالم، تشكيل قوى ضاغطة على الحكومات لتطبيق القانون والمعاهدات الدولية، لأن تأمين وحماية الحق في الصحة والعلاج هو مسؤولية هذه الهيئات، وإن الاكتفاء بمناشدة اسرائيل لايقاف انتهاكاتها الوحشية بحق غزة وباقي الأراضي الفلسطينية لا يكفي، وإن عدم قدرتها على القيام بهذا الدور سيؤثر على مصداقيتها أمام الأجيال المقبلة”.

وطالب بـ”العدالة وفق القانون الدولي الإنساني”، وقال:”لأولئك الذين يخدمون بشجاعة على الخطوط الأمامية، ويخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ الآخرين، وإن رد اعتبار العمل الإنساني يعني العمل من أجل إنهاء الحرب على غزة، التي حصدت حتى اليوم أكثر من 50 ألف شهيد ومفقود، من بينهم 16,456 طفلاً، و 885 شهيداً من الطواقم الطبية، و79 شهيداً من الدفاع المدني، وأكثر من 100 ألف جريح، فيما استهدفت اسرائيل أكثر من 175 مركزاً للإيواء الإنساني، ودمرت عشرات المستشفيات والمرافق الصحية والمدارس والمساجد وغير ذلك، فما الذي ينتظره العالم بعد؟ وما هو مصير الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في ظل التهاون السافر في خرقها؟”.

وقال:” إن الأمر لا يتعلق فقط بخسارة الأرواح؛ إنه يتعلق بتآكل ضميرنا الجماعي. عندما نفشل في حماية أولئك الذين يبذلون حياتهم من أجل الآخرين، فإننا نخون جوهر ما يعنيه أن تكون إنسانًا، نحن نستذكر كل من فقدوا حياتهم في سبيل الإنسانية، وكل من يعانون تحت وطأة الحروب والنزاعات، نؤكد أن السلام العادل هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه المآسي. سلام شامل لكل العالم، يبدأ من فلسطين، تلك القضية العادلة التي تُعتبر مقياسًا لتطبيق القانون الدولي. إن تجاهل حقوق الفلسطينيين واستمرار العدوان عليهم هو اختبار لفشل المجتمع الدولي في تحقيق العدالة”.

وختم:”نقول إن فلسطين ليست فقط قضية وطن، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية، وأن تحقيق العدالة فيها هو واجب على كل من يؤمن بحق الإنسان في الحياة الكريمة. نجدد العهد أن نظل صوتًا للحق، مدافعين عن العدالة، حتى يعم السلام العادل، وتتحقق الحرية لكل شعوب العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى