“فتح” هنأت بالذكرى الـ 60 لإنطلاقة ثورتها واكدت تأييدها المطلق لأبو مازن: سنبقى حماة المشروع الوطني الفلسطيني
حيت قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني”فتح” في بيان، الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات في الذكرى الـ 60 لإنطلاقتها في الأول من كانون الثاني 1965، وقالت: “تحل علينا هذه المناسبة المجيدة، فيما تستمر حرب الإبادة ضد شعبنا منذ 15 شهرا، وترفض حكومة الإحتلال وقف العدوان ويواصل جيش الإحتلال حربه الإجرامية ضد شعبنا في قطاع غزة، وفاق عدد الشهداء والجرحى من المدنيين الـ 200 الف غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ وآلاف المفقودين والمعتقلين، ويستمر العدو بالتدمير المنهجي لكل ما تصل إليه آلته العسكرية التدميرية بهدف القضاء على كل مقومات الحياة في قطاع غزة، ويستمر جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين باقتحام المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية يوميا وارتكاب ابشع جرائم الإغتيال والقتل والإعتقالات التعسفية وهدم للمنازل، الإنتهاكات اليومية للمقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس”.
اضافت: “يحدث كل ذلك لشعبنا على مرآى ومسمع العالم كله، فيما تواصل الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية الكبرى، تقديم الدعم العسكري والمادي لدولة الإحتلال وإمدادها باحدث انواع العتاد والسلاح مما يجعلها شريكة في العدوان على شعبنا. لقد آن الأوان للمجتمع الدولي ان يتخذ خطوات عملية لوقف هذا العدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا، والضغط على حكومة الإحتلال والعمل على الوقف الفوري لحرب الإبادة، والإنسحاب الكامل من قطاع غزة، ووقف إنتهاكات سلطة الإحتلال ووزرائها العنصريين المتطرفين وجيشها وشرطتها وقطعان مستوطنيها للمقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس، ونؤكد ضرورة لجم الإحتلال بوقف الإستيطان وإقتطاع الأراضي الزراعية في الضفة الغربية التي تخالف كل القوانين الدولية”.
وجددت “فتح” دعوتها الى “الالتزام بمخرجات وقرارات القمة العربية والإسلامية التي عقدت مؤخرا في الرياض، وممارسة كل أشكال الضغط من خلال إمكاناتها الإقتصادية وعلاقاتها الدولية، للضغط على حكومة الإحتلال لوقف العدوان وإجبارها على الإنصياع للشرعية الدولية التي وافقت بالإجماع على حل الدولتين”، وشددت على “أهمية وحدة الصف والموقف وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة المشاريع التصفوية المحدقة بالقضية الفلسطينية”.
كما حيت الحركة “الأخوة والرفاق في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الذين وقفوا معنا في كل المراحل والمحطات الوطنية التاريخية وكل الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية”، مهنئة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، مؤكدة “تأييدنا المطلق لقيادته الحكيمة ورؤيته الوطنية الواضحة وحمله الأمانة بكل شجاعة وصلابة دفاعا عن شعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، والتحية للأخوة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة “فتح” وكل كوادرها ومناضليها في كل الأقاليم الحركية. كذلك شعبنا الفلسطيني الصامد والمقاوم في أرض الوطن وفي مخيمات الشتات، ونعاهده المضي والإستمرار بالنضال والكفاح والمقاومة حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة على ارضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
كذلك حيت “لبنان الشقيق وجيشه وشعبه المقاوم وأحزابه وقواه التي احتضنت الشعب الفلسطيني لثورتهم منذ انطلاقتها التي انخرط حينها في صفوفها عدد كبير من الشبان واستشهدوا من أجل تحرير فلسطين. والتحية لكل شعوب أمتنا العربية وكل الأحرار والشرفاء في العالم الذين أيدوا وساندوا ودعموا الثورة الفلسطينية ووقفوا معها ومع الشعب الفلسطيني في كل مراحل النضال الفلسطيني”.
وختمت مؤكدة انه “بعد 60 عاما حافلة بالمقاومة والكفاح النضال والتضحية والفداء، ما زالت شعلة “فتح” متقدة تنير الطريق، وتنسج خيوط الحلم الفلسطيني، لأنها كانت وما زالت حامية المشروع الوطني الفلسطيني والمعبرة عن ضمير الشعب بأفكارها الوطنية والوحدوية والواقعية، وما زالت تمسك بيدها الدفة والمسار، ولم تحد يوما عن بوصلتها التي تتجه دائما نحو الوطن، وتمكنت بذلك من المحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني الفلسطيني وما زالت على نهج الرئيس الراحل الرمز المؤسس القائد الشهيد ياسر عرفات، حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.