اعتبرت النائبة ستريدا جعجع أن ما يتعرض له البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من إساءات وحملات تشويه “لا يمكن أن يدرج في خانة الرأي أو النقد، بل هو عدوان سافر على الصرح البطريركي وعلى لبنان بأسره”، مؤكدة أن بكركي ستبقى منارة السيادة والحرية والاستقلال.
وشددت جعجع على أن المساس بدور بكركي يمثل محاولة لإضعاف ركائز الدولة وإحياء العصبيات، مشيرة إلى أن المواقف الوطنية للراعي، بما فيها دعوته لحصر السلاح بيد الدولة وتعديل قانون الانتخاب والسماح للمغتربين بالتصويت، تعكس إرادة اللبنانيين في قيام دولة قوية ومستقلة.
وفي ردها على اتهام البطريرك بالعمالة، قالت جعجع إن هذا الاتهام “صار سلاح العاجزين”، موضحة أن اللبنانيين يعرفون جيداً من أين خرج العملاء، وإلى أي مؤسسات تسللوا، ومن أي بيئات أتوا لينخروا الجسد الأمني والعسكري لـ(حزب الله). وأضافت أن من كان بيته مثقوباً بالاختراقات لا يملك حق الموعظة ولا شرعية توجيه التهم، مؤكدة أن البطريرك الراعي “صان السيادة يوم تهاوت، ورفع راية الحرية يوم انحنت الرؤوس أمام الوصايات”.
وختمت جعجع بدعوة السلطات القضائية والأمنية إلى ملاحقة مطلقي الإهانات والاتهامات الباطلة، محذرة من أن “الصمت على هذا الانحلال الأخلاقي والسياسي هو تواطؤ على القيم وتشريع للفوضى”.
