السيد خامنئي لبشار الأسد: المقاومة هي الهوية المميزة لسوريا ويجب الحفاظ عليها
قال المرشد الأعلى الإيراني، السيد علي خامنئي، الخميس، لدى استقباله الرئيس السوري بشار الأسد والوفد المرافق إن المقاومة هي الهوية المميزة لسوريا، مضيفاً أن مكانة سوريا الخاصة في المنطقة متميزة بسبب تلك الهوية، ويجب الحفاظ على هذه الميزة المهمة. الرئيس السوري والوفد المرافق التقى المرشد الإيراني لتقديم واجب العزاء في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيته منتصف هذا الشهر. وحضر اللقاء الرئيس بالإنابة محمد مخبر.
وأضاف أن الهوية المميزة لسوريا، هي المقاومة التي تشكلت في عهد الراحل حافظ الأسد ومع تأسيس “جبهة الصمود والتصدي”، وهذه الهوية ساهمت دائماً في تحقيق الوحدة الوطنية السورية.
وأردف بالقول: “فقد خطط الغربيون وحلفاؤهم في المنطقة لإسقاط النظام السياسي السوري وإخراج سوريا من معادلات المنطقة بالحرب التي شنوها على سوريا، لكنهم لم ينجحوا والآن يخططون لاستخدام أساليب أخرى بما في ذلك الوعود التي لن يعملوا بها أبداً، ليخرجوا سوريا من المعادلات الإقليمية”.
وتابع خامنئي: “على الجميع أن يروا بأعينهم الامتياز الخاص الذي تتمتع به الحكومة السورية، أي المقاومة”.
وواصل: “نظرا للضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها أميركا وأوروبا على إيران وسوريا، يجب التغلب على هذه الظروف من خلال زيادة التعاون وتنظيمه”.
وأضاف المرشد الإيراني: “حتى الآن فإن السيد محمد مخبر، الذي يتمتع بصلاحيات الرئيس، يواصل نفس النهج ونأمل أن تسير الأمور على ما يرام”.
وفي إشارة إلى مؤتمر القمة العربية في البحرين، قال خامنئي: “في الاجتماع الأخير للقادة العرب في المنامة، كانت هناك نواقص كثيرة تجاه فلسطين وغزة، لكن بعض الدول تصرفت بشكل جيد أيضا، ونأمل أن نتمكن جميعا من القيام بواجبنا والوصول إلى هذا المستقبل المشرق”.
وبحسب ما ورد في وكالة “تسنيم”، قال الرئيس السوري بشار الأسد “إن العلاقات بين إيران وسوريا هي علاقة استراتيجية تتقدم بتوجيهاتكم، وكان السيد رئيسي والسيد أمير عبداللهيان على رأس تنفيذ هذه التوجيهات”.
وتابع: “في السنوات الثلاث الماضية، كان للسيد رئيسي تأثير مهم على دور الجمهورية الإسلامية في القضايا الإقليمية والقضية الفلسطينية، فضلا عن تعميق العلاقات الإيرانية السورية”.
كما أشار الأسد إلى “المقاومة” في المنطقة وقال: “بعد أكثر من 50 عاماً تقدم خط المقاومة في المنطقة وأصبح الآن نهجاً دينياً وسياسياً”.
وتابع بالقول: “لقد أعلنت قبل سنوات أن تكلفة المقاومة أقل من تكلفة التسوية، وهذه القضية الآن واضحة جداً للشعب السوري، والحالات الأخيرة في غزة وانتصارات المقاومة أثبتت هذه القضية لشعب سوريا، وللمنطقة وأظهر أن المقاومة مبدأ”.
وخاطب الأسد خامنئي بالقول: “كلامكم كان فيه نقاط مهمة، ولكن نقطة واحدة كانت أكثر أهمية بالنسبة لي، وهي القضية التي أكدتم عليها وقلتم “كلما جلسنا أكثر، تقدم الطرف الآخر”، لا شك في هذا الموضوع، وهذا هو شعارنا ومعتقدنا خلال أكثر من 40 عامًا”.