قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن شبح المجاعة والموت عطشًا يطارد كامل قطاع غزة ولا سيما شمال القطاع، محملة أمريكا والدول الغربية مسؤولية الأوضاع الكارثية غير المسبوقة التي يعيشها أهالي القطاع في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل”، والتدمير الممنهج لكافة مقومات الحياة.
وأضافت الجبهة في بيان لها أن قطاع غزة يعيش اليوم أفظع كارثة إنسانية عرفها التاريخ الحديث، بمشاركة أمريكية مباشرة وتواطؤ دولي وصمت عربي.
وأوضحت أن القطاع يشهد إغلاقاً كاملاً للمعابر، مما أدى إلى تداعيات كارثية على حياة المواطنين وفي ظل نقص حاد في السلع الأساسية، بما في ذلك حليب الأطفال والمكملات الغذائية، والأدوية، ووجود الآلاف من جرحى العدوان والمصابين بأمراض مزمنة يعانون من خطر الموت نتيجة إغلاق المعابر.
وحذّرت الجبهة من أن شبح المجاعة والموت عطشاً أصبح يهدد كل مناطق القطاع لاسيما في شمال قطاع غزة، والمناطق التي تعج بآلاف النازحين خاصة على أطراف مدينة رفح والتي تعاني من انعدام مقومات الحياة والنقص الشديد بالمياه نتيجة استهداف آبار المياه ومحطات التحلية.
وأشارت لاستهداف الاحتلال المباشر لخيام النازحين رغم إعلانه أنها مناطق آمنة، مضيفة: “تَحولّ القطاع والمدنيون الأبرياء إلى ساحة اختبار مفتوحة لمختلف الأسلحة الأمريكية المُحرمة دولياً”.
وبينت أن “صمت العالم تجاه هذه الفظائع مريب، ويكشف سقوط أقنعة ما يُسمى العالم الحر والمتباكين على حقوق الإنسان، فما يعيشه المعتقلون ممن جرى اعتقالهم من قطاع غزة والتي كشف عنها الأسرى الذين تم الإفراج عنهم عن مستوياتٍ مروعة من التعذيب والتنكيل وبتر الأعضاء وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية”.
ووجهت الجبهة نداء “لتوسيع الانتفاضة العالمية ضد حرب الإبادة الصهيونية على القطاع، وضد كل الكيانات الغربية المتورطة في هذه الجرائم خاصة أمريكا وبريطانيا وألمانيا”.
ودعت الدول العربية إلى تفعيل قراراتها بفرض كسر الحصار وإدخال المواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية للقطاع دون أي شروط أو قرار من الاحتلال، مشيرة إلى أن كل تقصير أو مماطلة سيؤدي إلى استمرار هذه الكارثة وتفاقمها.
زر الذهاب إلى الأعلى