أخبار عربية

إحياء حاشد لعيد الغدير في النجف الأشرف.

أحيت حشود المحبين لاهل البيت عليهم السلام مناسبة يوم الغدير الاغر بزيارة مرقد الامام علي (عليه السلام) في النجف الاشرف، حيث أكدوا على معاني هذه المناسبة العظيمة.

واحتفل المؤمنون بعيد الغدير في محافظة النجف الاشرف جنوب العراق في مرقد الامام علي ابن ابي طالب (عليه السلام)، وقد توافد مئات الاف من المحافظت العراقية ومختلف الدول لاحياء هذه المناسبة.

وكما في كل عام في الثامن عشر من ذي الحجة، تكون هذه الحشود في مقام الامام علي (عليه السلام) في النجف الاشرف تحيي يوم عيد الغدير وهو يوم الولاية والمبايعة بكل معاني واشكال الفرح.

وهنا يجدد المؤمنون البيعة للامام علي في يوم تنصيبه على ولاية المسلمين.ويعبر الزائرون عن فرحتهم بالمشاركة في هذه المناسبة العظيمة ومنهم من قصد النجف الاشرف من خارج العراق تعبيرا عن حبه لاهل البيت (عليهم السلام) في هذا اليوم العظيم.

وهذا العام خصصت وزارة الداخلية العراقية امكانيات كبيرة لدعم قيادة شرطة النجف الأشرف في تامين زيارة عيد الغدير الاغر ومواكبة حركة الزائرين وتقديم كل التسهيلات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن قيم الحقّ والعدل الاجتماعيّ والمساواة للإمام عليّ (عليه السلام) ستكون نهجاً لحكومتنا.وقال رئيس الوزراء في تغريدة له: “أتقدم بخالص التهاني إلى أبناء شعبنا والأمة الإسلامية، بمناسبة عيد الغدير المبارك، سائلين المولى، جلّ وعلا، أن يمنّ على بلادنا بالخير والمحبة والتسامح، والمزيد من التقدّم والازدهار”.

وأضاف: “وعبرَ جعل عيد الغدير عطلةً رسمية، ومناسبةً وطنيةً لكلّ العراقيين، فإننا جميعًا نستحضر الدروس التي انطوت عليها السيرة العطرة للإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في إرساء قيم الحقّ والعدل الاجتماعيّ والمساواة، لتكون نهجًا لحكومتنا، ومسارًا لتحقيق مصالح شعبنا”.

وبدوره، أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أن عيد الغدير فرصة للتأكيد على الوحدة الوطنية والتكاتف بين أبناء شعبنا.

وقال في تدوينة له على موقع “نرفع أزكى آيات التهاني والتبريكات إلى الشعب العراقي والمرجعية الدينية العليا وجميع المحتفلين، بمناسبة عيد الغدير، مستحضرين المُثل العليا للإمام علي (عليه السلام) في نصرة الحق وإنصاف المظلومين ومحاربة الفساد منهجاً لحكمه وسيرة حياته”.

وأضاف رئيس الجمهورية، “وهي فرصة للتأكيد على الوحدة الوطنية والتكاتف بين أبناء شعبنا، ومنطلق نحو ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار في جميع أرجاء العراق”.

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، أن مجلس النواب حرص على تشريع عطلة الغدير لمكانتها عند الشعب العراقي المسلم.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب بالنيابة في بيان أنه “هنأ رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، الأمتين العربية والإسلامية عامًة، والشعب العراقي الكريم على وجه الخصوص، والإنسانية جمعاء، بمناسبة حلول عيد الغدير الاغر، متمنيًا أن يعيده الله على الجميع بالثبات على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وبالأمن والاستقرار للعراق”.

وأكد المندلاوي أن “السلطة التشريعية حرصت خلال الفصل التشريعي السابق على إقرار قانون العطل الرسمية متضمناً يوم الغدير، لما لهذه المناسبة من مكانة عظيمة عند الشعب العراقي المسلم، ولما يمثله موقع أمير المؤمنين في تاريخ الأمة الإسلامية والبشرية”، مبدياً أمله بأن “يُسهم هذا العيد بمزيد من التآلف والتسامح والوحدة بين المسلمين”.

وقال رئيس مجلس النواب بالنيابة: إن “عيد الله الأكبر هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، وإن جميع المسلمين بمختلف مذاهبهم لا يختلفون على مكانة الإمام علي (عليه السلام)”، داعياً إلى، “الاستفادة من علم الإمام وتجربته في إدارة شؤون الأمة، ومن حياته الزاخرة بالتضحية والعطاء ونصرة الحق والدفاع عن المظلومين ورعاية الفقراء”.

أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، أن الاحتفال بعيد الغدير هذه المرة له طعم إضافي وخاص.

وقال الشيخ الخزعلي في كلمة له بمناسبة عيد الغدير “نبارك لكم هذه المناسبة العطرة ذكرى عيد الغدير الأغر”، مضيفا، أنه “ورد في الروايات بأن اسم عيد الغدير في السماء هو يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود”.

وأضاف، “لقد أكمل الله دينه في عيد الغدير وأتم نعمته على كل المسلمين”، لافتا إلى، أن “الاحتفال بعيد الغدير هذه المرة له طعم إضافي وخاص؛ بسبب اعتماده عيدا وطنيا على مستوى الدولة العراقية”، فيما نبه، بأن “بعض الجهات حاولت عرقلة تشريع قانون عطلة عيد الغدير وعدم اعتماده كعيد وطني”.

وأكد الخزعلي، أن “محاولات العرقلة جاءت انطلاقا من دعاوى بأن تشريع القانون يضر بالمصلحة الوطنية والسلم الأهلي، وممكن أن يثير النفس الطائفي”، مؤكدا، أن “ما حدث هي محاولات لخلط الأوراق وتشويه الحقائق، وهذا كله كان بدوافع طائفية وليس من أجل منع الطائفية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى