أخبار فلسطين

“كان غسان شعبًا في رجل، كان قضية، كان وطنًا، ولا يمكن أن نستعيده إلا إذا استعدنا الوطن.”52 عاما على رحيل اديب فلسطين

‏8 تمّوز 1972.. كان اسمهُ غسان كنفاني..

كان رجلًا، صار شجرةً تُنبت جذورها عند كلّ صفحة كتابٍ تُفتح في هذا العالم. صار بوصلةً لكل المُقاتلين. صار قديسا لكل المقهورين في هذه الأرض، يعرفونه اليوم في أزقّة غزة وفي خيمها.

أعرفُكَ اليوم، بعد 52 عامًا.. كما عرفتكَ دومًا، كأنّني كنتُ معك.

أعرفكَ ونحنُ نحتاجُك، ونتخذُ من كلماتكَ بوصلة. تعرفُكَ غزّة، وأهلها.. غزّة التي جلست على مقاهي بحرها، وكتبت قصصًا عنها.

قال غسّان عن غزّة، كأنّهُ يقولُ عن حالها اليوم: “كل شيء كان في غزة هذه ينتفض حزنًا.. حزنا لا يقف على حدود البكاء، إنه التحدي، بل أكثر من ذلك، إنه شيء يشبه استرداد الساق المبتورة!”.
ليست مصادفةً أن يتحدّث غسان في قصته “ورقة من غزّة”، عن مركز صبحة القابع في حي الشجاعيّة، يتحدّث فيها عن قصفه من اليهود آنذاك، والآن يتعرّض هذا المركز الصحي للقصف والتدمير والاجتياح منذُ أكثر من أسبوعيْن. ليست مصادفة، فكلّ لحظةٍ كتب عنها غسّان سابقًا، تتكرّرُ اليوم، كأنّ الفلسطيني موعودٌ بأن تكرّر حياته على شكلها الواحد دون تغيير، شكل “المأساة”.
إنهُ غسّان، الذي نتذكّرُ اليوم كلّ دروسه، غسان الذي كان يرفُض حوار “السكين والرقبة”.
غسان كنفاني الذي قال إن “شعبنا لا يمكن هزيمته، علّمنا كل شخص في العالم أننا سنقاتل حتى آخر قطر دم لنحصل على العدالة التي نستحق، بعد أن خذلنا العالم”.

الآن تقولُ ‎#غزة كلّ كلماته.. فهذا الشعب لا يُمكن هزيمته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى