قال النائب السابق إيلي كيروز في بيان: “في الذكرى السنوية الأولى لإغتيال الرفيق الياس الحصروني أستعيد محطات لافتة في الجريمة المدبرة، مساء الأربعاء في ٢ آب ٢٠٢٣، توفي الياس الحصروني ٧١ عاماً الملقب بـ”الحنتوش”، المسؤول السابق عن إقليم بنت جبيل في حزب القوات اللبنانية في حادث سير “مريب” في منطقة بعيدة عن منازل البلدة، نحو الساعة التاسعة ليلاً. وإكتشف أهل الضحية بعد أيامٍ على دفنه، أنّ حادثة وفاته لم تكن بسبب حادث سير أدى إلى إنقلاب سيارته، بل كانت الوفاة جريمةً مدبرةً جرى الإعداد لها بحِرَفيةٍ للإيحاء بأنها مجرد حادث سير عادي. ولقد إنتشر فيديو يؤكد أنّ الحصروني وقع في كمينٍ حيث تبيّن أنّ سيارتين كانتا تتبعانه وتمّ إعتراضه وخطفه، إذ أن كاميرات أحد المنازل المجاورة إلتقطت قيام سيارتين بإعتراض طريق الحصروني حيث قام أحد ركاب السيارتين بتخديره أو تسميمه ثم وضعه في خلفية السيارة ونقله إلى مكان الحادث الذي يبدو انه دُبّر بطريقة لحرف الأنظار عن الإغتيال”.
وبفت الى ان “معلومات إعلامية تحدثت عن أن تقرير الطبيب الشرعي أظهر أن الرفيق الياس قُتل خنقاً وضُرب بالمسدس على رأسه وعند القفص الصدري مما أدى إلى كسر ضلوعه وخرقها للرئة ثم تم رمي الجثة قرب موقع السيارة. وفي ٢٠ اب ٢٠٢٣ نظم أهالي بلدة عين أبل وعائلة الياس الحصروني مسيرة إحتجاجية “غاضبة”، إنطلقت من أمام مدرسة الراهبات وصولاً إلى باحة الكنيسة ومقبرة الشهداء، وسط أجواء من الحزن حيث اتشحت النسوة بالسواد. وطالب التحرك الشعبي الدولة بكشف حقيقة الجريمة وإنزال أشد العقوبات بالفاعلين”، وقال: “لقد سئم اللبنانيون من الإغتيالات التي يُجَهل منفذوها ولا يُحاسَبوا على أفعالهم كما أصبح راسخاً في أذهان اللبنانيين أن كل جريمةِ قتلٍ تحدث في لبنان ولا تتمكن القوى الأمنية من تحديد أو توقيف الفاعل هي من تنفيذ حزب الله منذ إغتيال رفيق الحريري وصولاً إلى إغتيال محمد شطح ولقمان سليم وكل شهداء إلاستقلال ٢٠٠٥”.
وختم: “التجارب مع السلطة القائمة ومع محور الممانعة أثبتت أن الإعتماد على العدالة المحلية والقضاء تشوبه تساؤلات كبيرة في ضوء إصرار حزب الله على تعمية الحقائق ومنع إحقاق الحق في جرائم كثيرة، لكننا لن نألوَ جهداً لكشف تفاصيل إستشهاد الرفيق الياس وصولاً إلى إصدار الأحكام المناسبة بحق القتلة”.
زر الذهاب إلى الأعلى