وقفة أمام النصب التذكاري للأسير سكاف عند مدخل المنية والكلمات أكدت استمرار المقاومة حتى التحرير
نظمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف وهيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية للأسرى والمحررين، وقفة أمام النصب التذكاري للأسير سكاف عند مدخل مدينة المنية، لمناسبة اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى وتأييداً للمقاومة، بحضور ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية ومسؤولي الفصائل الفلسطينية في الشمال ورجال دين ومخاتير وحشد من ابناء المنية والمخيمات، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية على وقع الأناشيد الثورية.
قدم اللقاء فتحي أبو علي ووقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح شهداء قوى المقاومة، وألقى أمين سر اللجنة جمال سكاف كلمة حيا فيها “روح الشهيدين الكبيرين القائدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر وكل شهداء المقاومة والشهداء الذين سقطوا على طريق تحرير فلسطين”. وجدد تأكيد “الثقة بالمقاومين الشرفاء على أرض فلسطين وفي جنوب لبنان وبقيادتهم الحكيمة في إدارة المعركة مع العدو الصهيوني وداعميه”. ودعا “شعوب أمتنا العربية والإسلامية للإنتفاض على حكام التطبيع والإنبطاح، لأن المقاومة هي الخيار الوحيد أمامنا ولولا المقاومة لاستباح المشروع الصهيوني – الأميركي كل شبر من أوطاننا”.
وألقى كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية المسؤول السياسي لحركة “حماس” في الشمال أبو بكر الأسدي الذي شكر للجنة تنظيم اللقاء. وشدد على أن “معركة طوفان الأقصى كان أحد أهدافها الأساسية تحرير الأسرى وإن شاء الله سيتحررون رغم كل الصعوبات والتضحيات، لأن المقاومة مصممة على المواجهة حتى النهاية ولن تتخلى عن أي أسير في سجون العدو”.
وقال: “نطمئنكم أن المقاومة الفلسطينية بخير وهي قادرة بعد ١٠ أشهر على المعركة على تحقيق الإنجازات. شعبنا في كامل الأرض الفلسطينية هو شعب صامد وصابر وسيبقى صامداً رغم كل الجرائم والمجازر التي ترتكب بحقه، والاغتيالات التي ينفذها العدو لن تغير شيئاً في المعركة ولن تضعف من قدرات المقاومة كما يحاول الإيحاء العدو”.
وتحدث عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمد صالح قائلا: “في هذا اليوم لا بد من أن نستذكر من كان لهم الفضل بأن تبقى قضية فلسطين حيةً بحيث لم يستطيع العدو وأعوانه من النيل من عزيمتنا وعزيمة كل شريف يؤمن بقدسية هذه القضية المحقة. من هنا لا بد من أن نحيي ابن المنية الأسير المناضل يحيى سكاف الذي كان سباقاً في التضحية من أجل فلسطين وشعبها، ومن أمام نصبه التذكاري الذي بات رمزاً للقضية الفلسطينية ورمزاً للمقاومة في هذه المنطقة وفي الشمال عموماً حيث نجتمع دائماً عند كل مناسبة لنجدد عهدنا ووعدنا لفلسطين وللمقاومة. خيارنا كمقاومة في لبنان بالتنسيق مع كل محور المقاومة هو المواجهة مهما كلفنا من تضحيات، لأننا لن نتخلى عن الشعب الفلسطيني ومقاومته ولن نترك العدو يستفرد بهم”.
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها عميد الثقافة كلود عطية الذي حيا “الشهيدين القائدين اسماعيل هنية و فؤاد شكر والأسرى في سجون العدو وعلى رأسهم الرفيق المناضل يحيى سكاف الذي نلتقي اليوم أمام نصبه التذكاري”. وقال: “في اليوم العالمي التضامني مع غزة والأسرى نؤكد للعالم أجمع أن فلسطين ستتحرر ولن يستمر الإحتلال، و لولا الدعم الأميركي للعدو لكانت المقاومة حسمت المعركة منذ زمن لأن المقاومين حققوا النصر منذ اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى”.
وحيا محور المقاومة “الممتد من فلسطين الى لبنان والشام والعراق واليمن الى رأس الحربة في المحور، الجمهورية الإيرانية”.
وألقى حربي خليل كلمة هيئة التنسيق اللبنانية-الفلسطينية للأسرى والمحررين شكر فيها للمشاركين “هذه الوقفة التي لها دلالاتها من خلال النصب التذكاري لعميد الأسرى يحيى سكاف الذي كان من أوائل المشاركين في النضال دفاعاً عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، وها نحن نؤكد بوقفتنا اليوم في شمال لبنان بأن كل حر وشريف أينما تواجد لن يتخلى عن القضية الفلسطينية و لن يستطيعوا إسكاتنا لأننا أصحاب الحق وسننتصر بفضل مقاومينا على العدو”.