تكنولوجيا

دراسة تكشف أنّ “شات جي بي تي” يقدّم تشخيصات طبيّة غير موثوقة وتحذّر من الإفراط في الاعتماد عليه

كشفت دراسة جديدة أن “شات جي بي تي”  غير موثوق به في تشخيص الحالات #الطبية، حيث تقل دقته عن 50%. وعند اختباره على 150 دراسة حالة طبية من Medscape، تمكن نموذج   GPT-3.5  الذي دعم “شات جي بي تي”  في عام 2022 من تشخيص 49% فقط من الحالات تشخيصاً صحيحاً.

وفيما سلّطت ال#أبحاث السابقة الضوء على قدرة “شات جي بي تي” على اجتياز امتحان الترخيص الطبي بالولايات المتحدة USMLE، فإن النتائج الجديدة التي نُشرت في PLOS ONE في 31 تموز (يوليو)، تحذر من الاعتماد على #الذكاء الاصطناعي التوليدي في الحالات الطبية المعقّدة التي تتطلب حكماً بشرياً.
حذّر الدكتور أمريت كيربالاني، اختصاصي أمراض الكلى عند الأطفال في جامعة ويسترن، من أن الناس قد يلجأون إلى “شات جي بي تي” للحصول على المشورة الطبية بسبب الخوف أو الارتباك أو عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية، ما قد يؤدي إلى الاعتماد المضلِّل على الذكاء الاصطناعي التوليدي . وأكّد ضرورة قيام المجتمع الطبي بتثقيف الجمهور بشأن قيود مثل هذه الأدوات، حيث لا ينبغي لها أن تحل محل الأطباء البشريين بعد.
وتشير الدراسة إلى أن بيانات تدريب “شات جي بي تي”، المُستمدّة من مستودع ضخم من النصوص، قد لا تكون كافية للتعامل مع الحالات الطبية المعقدة. وفيما كان #الذكاء التوليدي قادراً على تقديم نتائج ذات صلة بنسبة 52% من الوقت، كانت دقته الإجمالية 74%، ما يشير إلى بعض القدرة على تجاهل خيارات الاختيار من متعدد غير الصحيحة. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن ضعف أداء “شات جي بي تي” قد يكون بسبب نقص البيانات السريرية في تدريبه، ما يحد من فعاليته مقارنة بالأطباء البشريين.
وعلى الرغم من هذه العيوب، يرى الباحثون إمكانات في الذكاء التوليدي وروبوتات الدردشة لأغراض تعليمية، شريطة استخدامها تحت الإشراف والتحقق من الحقائق تحقيقاً صحيحاً. وقارن الدكتور كيربالاني الشكوك الحالية حول الذكاء التوليدي في الطب بالأيام الأولى للإنترنت، ما يشير إلى أنه بمرور الوقت، يمكن للذكاء التوليدي أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز عملية اتخاذ القرار السريري وتبسيط المهام الإدارية وتحسين مشاركة المرضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى