أكد “المجلس الثقافي الاجتماعي للبقاع الغربي وراشيا” في بيان، أن “الوحدة الوطنية وحدها كفيلة بدحر العدو الصهيوني”، وقال: “بعد المجازر اليومية التي ارتكبها ويرتكبها العدو الصهيوني في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، تنتقم قيادة نظام اليمين العنصري الصهيوني من لبنان وما ألحقه بها من هزائم على امتداد عقود من الصراع. نقول هذا ونحن نعيش الذكرى الـ 42 لقيام جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي دحرت جيشه عن معظم المناطق اللبنانية وأكملتها المقاومة الاسلامية اللبنانية تحريرا لباقي الجنوب”.
أضاف: “هذا الانتقام الذي دبره العدو عبر تفجير أجهزة “البيجرز” التي استهدفت ألوف المواطنين في الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت، وأدت إلى مصرع العشرات وجرح وإعاقة الالوف الذين لا تزال المستشفيات تغص بهم، ليس غريبا عن ممارساته الارهابية، ولعل سلسلة المجازر التي لا تنتهي وحرمان المواطنين الفلسطينيين واللبنانيين من حقهم في الحصول على الماء والطعام والدواء، وقبل ذلك كله الأمن في بيوتهم وقراهم ومدنهم، هي بعض مما قام عليه الكيان الصهيوني منذ تأسيسه من خلال عمليات التطهير العرقي والطرد السكاني”.
واعتبر أن “تدمير قرى الجنوب الحدودية وتحويلها إلى مناطق غير قابلة للسكن يعدان بعضا من ممارساته الاجرامية، التي يضيف إليها الآن سياسة الإبادة للمدنيين من خلال الوسائل التقنية الاستخباراتية والحربية التي يسلطها على اللبنانيين من دون تفريق بين مدني وعسكري منذ أشهر طويلة”، وقال: “رغم أن العدو لم يعلن بعد مسؤوليته عن الجريمة السيبرانية، إلا أنها كشفت من خلال سيل التصريحات التي أدلى بها قادتها السياسيون والعسكريون، والتي هددت بإعادة لبنان إلى العصر الحجري”.
وأشار إلى أن “هذا العدوان الهمجي هو حلقة في سياق ما يجري التخطيط له منذ سنوات طويلة”، وقال: “إن امكان الصمود في وجه العربدة الإسرائيلية ممكن ومتاح، إذا ما بادرنا إلى الاستناد إلى وحدتنا الوطنية من دون استعلاء وفئوية”.
ولفت إلى أن “الاستهدافات الاسرائيلية لا تستهدف طائفة أو منطقة، بل الوطن بسائر مقوماته ومكوناته، وعليه، فالدفاع عنه هو مهمة الجيش اللبناني والقوى الحية وكل المواطنين إلى أي فئة انتموا”، وقال: “للصمود في مواجهة هذه العدوانية يتطلب الامر انتظام عمل مؤسسات الدولة بدءا برأس الهرم، أي رئيس الجمهورية مرورا بالحكومة والمؤسسات العسكرية والامنية والخدماتية”.
أضاف: “إن اعتبار المواجهة مسؤولية كل اللبنانيين، وليست حكرا على طائفة أو مذهب أو جماعة أهلية، هو أبسط المترتبات على عدوان بهذا المستوى من الجذرية، فالمواجهة والصمود فرض على كل مواطن ينتسب لهذا الوطن ويفخر بالانتماء له. إن شرط الصمود والانتصار يتحقق عندما يحشد اللبنانيون كامل طاقاتهم العلمية والاجتماعية في اطار وحدة وطنية لا استعلاء فيها ولا إدعاء باحتكار الوطنية ووصم الآخرين بالتنكر لها، والكثير من الاوصاف التي سئمنا من سماعها، وقادت إلى إلحاق خسائر فادحة بوطننا وأهله”.
وختم: “نشارك ذوي الشهداء حزنهم على الأحبة الذين فقدوهم، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل، ونهيب بكل اللبنانيين، لا سيما الهيئات الثقافية والنقابية والديمقراطية المبادرة إلى النهوض بمسؤولية الدفاع عن الوطن، ودحر مخططات اليمين العنصري الصهيوني وسياسات التطهير والاقتلاع التي يعتمدها في لبنان وفلسطين والجولان السوري المحتل والاردن”.
زر الذهاب إلى الأعلى