إلغاء قِمة السلام في لواندا بين رواندا والكونغو الديموقراطية
أعلنت رئاسة أنغولا أنّ المحادثات التي كان من المقرّر تنظيمها بين رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية لوضع حدّ للنزاع الدامي في شرق الكونغو قد ألغيت.
وقال المسؤول الإعلاميّ في الرئاسة الأنغولية ماريو جورجي: “خلافًا لما كنا نتوقعه، لن تعقد القِمّة الأحد.”
وكانت الرئاسة الأنغولية قالت، في وقت سابق لوكالة فرانس برس، إنّ المفاوضات وصلت إلى الطريق المسدود، ما من شأنه تقويض احتمال التوصّل إلى اتفاق في ختام اللقاء بين رئيسي الدولتين الذي كان مزمعًا الأحد.
وكان من المفترض أن يجتمع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بنظيره الرواندي بول كاغامي برعاية الرئيس الأنغولي جواو لورنسو المعيّن وسيطا من الاتحاد الإفريقي في النزاع بين كيغالي وكينشاسا لإجراء محادثات جديدة هدفها إحلال السلام في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الغارق في نزاع منذ 30 عاما.
وفي منتصف النهار، لم يحضر إلى مقرّ الرئاسة في لواندا سوى الرئيس تشيسيكيدي.
وقبل يومين، كان الطرفان قد أعربا عن نيتهما “العمل على اتفاق قد يصدر بصيغة نهائية” الأحد، مع التأكيد على “العزم على المضي نحو إبرام اتفاق”.
غير أن المحاثات التمهيدية بين وزيري خارجية البلدين تعثّرت بسبب مسألة التفاوض مع متمرّدي “ام 23”.
وتطلب كيغالي أن تتفاوض كينشاسا مباشرة مع المتمردين لإنهاء النزاع، ما ترفضه سلطات الكونغو واصفة حركة “ام 23” بأنها “أعداء الجمهورية” ومعتبرة أن المفاوضات مع رواندا ينبغي أن تحلّ المسألة بما إن المتمردين يعملون بدعم من كيغالي وجيشها.