أخبار لبنان

حركة “امل” احيت ذكرى شهيدين: عدنا للجنوب بسلاحي الساحة والعقل

اقامت حركة أمل حفلاً تأبينياً للشهيد المسعف القائد حسن عيسى والشهيدة غدير قازان في شحور، بحضور عائلة الشهيدين، اعضاء قيادة اقليم جبل عامل أحمد عباس، قاسم حيدر، علوان شرف الدين وقاسم زين، وقيادة المنطقة الثالثة والشعب الحركية، وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية وأهلية.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى الشيخ محمد بزي كلمة حيّا فيها الشهداء “الذين آمنوا بالله و بذلوا الدماء في سبيل الوطن”، مؤكداً أن “الإيمان بالله يوصل الى طريق الحق والنجاة والهدى”.

وأشار الى أن “شحور بلدة منبت الإمام الصدر والعلماء واهل المعرفة، وليس غريبا عليها أن يجري فيها النهر غزيرا في الولاء والإيمان والشهادة والثبات”.

وأضاف: “إن الشهيد القائد حسن عيسى له أثر كبير في اعداده وتربيته للعنصر الملتزم المؤمن الموالي على امتداد الكشاف المبارك وفي تنظيم حركة أمل، وينطبق عليه اسم المربي بكل ما للكلمة من معنى، بسلوكه وأخلاقه وطيبته، ونحن نراه في كل الأوقات ولم يتركنا، وكذلك الشهيدة غدير قازان التي بقيت في أم القرى معركة مع ناسها وأهلها، هؤلاء الشباب التصقوا بالأرض الشريفة، وهم نموذج عن حركة أمل التي ظُلمت وغُيّبت كثيراً، وهي منذ انطلاقتها الأولى ما بدلت بشعار واحد وبقيت على الثوابت نفسها” .

وقال:” ان ما أخذته من فكر الإمام الصدر هو الملائم للبنان ولشيعة لبنان، وهي تنطلق من الانسان والى الإنسان ومعه، وكانت قناعتنا اذا دخل العدو الى لبنان سنكون أول من يدافع عن لبنان، وها هي الحركة تقدم المئات من الشهداء من أجل الوطن والجنوب ولبنان الذي يراد له أن يباع”.

وتابع :”أن حركة المحرومين كانت في خدمة الناس والأهالي في أماكن النزوح وواقفة الى جانبهم”.

وعلى الصعيد السياسي، قال: “قدّر الله ان يبقى صاحب الحكمة الرئيس نبيه بري وصدق الشهيد السيد حسن نصرالله بتعامله مع الرئيس وكان له غيرة على الطائفة والوطن، هكذا طاقات شيعية يجب ان نكون معها ونستفيد منها”.

اضاف: “كنا نحلم أن نعود الى الجنوب، والله أراد أن نعود أعزاء رغم خساراتنا الكبيرة في الشهداء، ولكن لا يمكن ان ننهزم ونيأس، فعُدنا ببندقية الساحة للمجاهدين وبندقية العقل وهي الحكمة التي يتمتع بها الرئيس نبيه بري”.

وختم: “نحن في أخطر المحطات التاريخية على مستوى الطائفة، المطلوب في لبنان اليوم أن نحفظ شيعة لبنان ودماء شهدائنا ويعود أهلنا الى قراهم على الحدود المتاخمة لفلسطين، وألا نتركها ابداً ولا نتراجع أبداً”، مؤكدا أن “أصل قوتنا من الله وليس من سوريا ولا من ايران الذين هم مداد لنا ولكنهم ليسوا أصل القوة، فنحن في كل محطة نطوي صفحتها ونبدأ من جديد ولا ننهزم ولا نستسلم بل نصنع قوتنا بساعدنا وعقلنا وثبات ايماننا بالله، ولا نتنكر لمن مد لنا يد المساعدة، وليس صحيحا ان إيران تركتنا او باعتنا، هناك ظروف قيدت هذه الدولة، وهذا يلزمنا الا نبني قوتنا على قوة ايران ووجودنا على ارتباطنا بإيران، ولذلك نحن نحفظ حق الجميع ولا نتهم عند اصدار الأحكام”.

وفي الختام، كانت السيرة الحسينية مع الشيخ ابراهيم بنود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى