وفد المجلس المذهبي الدرزي يزور جبل العرب في سوريا: معكم نتطلع إلى أفق جديد
زار وفد من المشايخ وأعضاء من المجلس المذهبي والمستشارين برئاسة قاضي المذهب الدرزي في لبنان الشيخ غاندي مكارم مستشار شيخ العقل، وبتكليف من شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، جبل العرب في سوريا، للتهنئة بانتصار الشعب السوري.
وضم الوفد كلا من المشايخ: مستشار مشيخة العقل عماد فرج، رئيس لجنة التواصل والعلاقات في المجلس المذهبي فادي العطار، سليم غنام وفريد أبو ابراهيم ومنور أبو درهمين أعضاء المجلس المذهبي، محمد غنام وفوزات العرم معاونا مشيخة العقل، المشايخ: ناجي غانم، حسام كاسب، سمير الحلبي، أمين مكارم، فيصل غرز الدين، جواد عبد الصمد وعلاء أبو رسلان.
ونقل الوفد “تحيات شيخ العقل وتهنئته وتضامنه مع أبناء الجبل، وتقديره الكبير لدور مشايخ العقل: الشيخ حكمت الهجري، الشيخ يوسف جربوع، الشيخ حمود الحناوي ولرجال الكرامة وعموم مشايخ وأهالي جبل العرب والغوطة والإقليم وجبل السماق”.
استهل الوفد جولته من دارة الشيخ الهجري في قنوات، بحضور عدد من المشايخ، وكان ترحيب من شيخ العقل الهجري، تلاه الشيخ مكارم متحدثا باسم الوفد، مثنيا على “دور الرئاسة الروحية وقيادتها الحكيمة وتوجيهاتها الوطنية لانتفاضة الجبل السلمية”، مباركا “لسماحته انتصار الثورة”، متمنيا “استكماله بما تقتضيه المرحلة من وحدة الكلمة والموقف”.
ثم زار الوفد الشيخ جربوع في مقام “عين الزمان”، بحضور الشيخ ابي نبيه سليمان كبول والوفد المرافق من بلدة عرنة لتزامن زيارته مع زيارة الوفد وجمع من المشايخ، حيث كانت للقاضي مكارم كلمة باسم مشيخة العقل.
وكانت للوفد محطة ثالثة في مضافة الشيخ الحناوي في سهوة البلاطة، بحضور جمع من المشايخ.
كما زار الوفد قائد “حركة رجال الكرامة” في شنيرة الشيخ ابو حسن يحيى الحجار، ومضافة مؤسس الحركة الشهيد الشيخ وحيد البلعوس في بلدة المزرعة حيث قرأ الوفد الفاتحة على روحه، وكان لقاء الشيخ ليث البلعوس. كما زار في بلدة قنوات الشيخ ابو علاء منصور جزان.
واختتم الوفد جولته بزيارة شيخ مدينة جرمانا الشيخ ابو عهد هيثم كاتبة.
كلمة مكارم
وكانت كلمة للقاضي مكارم باسم شيخ العقل قال فيها: “نزوركم اليوم باسم مشيخة العقل في لبنان مباركين ومهنئين، نشارككم فرحة بلوغ النصر وتحقيق ما كنتم تناضلون لأجله على مدى سنة ونيف، وفرحة التغلب على نظام الظلم والفساد الذي تحملتم استبداده على امتداد ستة عقود من الزمن، راجين أن يكون ما حصل من تغيير وانتصار فاتحة خير لكم ولجبلكم الأشم ولبلادكم الغالية”.
وتابع: “معكم ومن ورائكم نتطلع إلى أفق جديد لبلادنا، ونستشرف مستقبلا مشرقا لسوريا الأصيلة، سوريا التاريخ العريق والغد الواعد، حيث يدرك الجميع أن أبناء هذه الأرض المسلمين الموحدين الدروز كانوا عبر التاريخ وما زالوا ذوادين عن حرمة الأرض والدين، مخلصين لأوطانهم، مشاركين لا معتكفين، وما دماء الشهداء وأنفاس الأتقياء وبيارق الأبطال النجباء سوى الدليل القاطع على ما سطر في صفحات المجد من مواقف وحكايات تحكي سيرة شعب متمسك بوحدة أرضه ووحدة وطنه، شعب يقاس بالدور لا بالعدد، لا يجبن ولا يساوم ولا ينحاز إلا للحق والعدل والحرية”.
وقال: “من جبلكم ومدنكم وقراكم الأبية اندفع آلاف الشباب ينشدون سوريا جديدة حرة وحاضنة للجميع، وها أنتم اليوم منتصرون وتتابعون مسيرة الثورة، فالجهاد لن يتوقف، ورحلة البناء قد بدأت للتو، وهي تحتاج لجميع السوريين الغيارى لإعمار ما تهدم وإصلاح ما فسد وتحقيق دولة العدالة والمساواة والمواطنة الحقيقية”.
اضاف: “مشاركتكم واجب وطني، وإشراككم في ورشة صياغة الدستور الجديد وبناء مؤسسات الدولة وإدارة شؤونها حق وواجب، فكونوا مستعدين ومتعاونين بما لديكم من طاقات ونخب اجتماعية وثقافية وسياسية، وكونوا تواقين دوما إلى السلام، راجين أن يكون العهد الجديد عهد خير عليكم، يحفظ حقوقكم ويصون تراثكم ويحترم خصوصياتكم، وأنتم لا شك منتصرون بإيمانكم الذي لا يتزعزع، وبوحدتكم التي لا تنفصم عراها، وبانفتاحكم الذي تتميزون به على الجميع”.