قام رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بزيارة راعوية الى بلدة عرجس في قضاء زغرتا، حيث ترأس قداساً لمناسبة عيد الميلاد في كنيسة مار سركيس وباخوس في البلدة، عاونه فيه المونسنيور جوزيف غبش وكاهن الرعية الخوري سركيس عبدالله. وتم خلال القداس تكريس أيقونة شفيعي الرعية القديسين سركيس وباخوس بعد إعادة ترميمها.
سويف
بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران سويف عظة شكر فيها “الرب على هذه الأمسية الجميلة، في هذه الرعية المباركة”، وعبر عن سروره وفرحه بوجوده بين ابنائها، وقال: “لم يمضِ وقت على عودتي من البرازيل، حيث إلتقيت بقسم كبير من أبناء هذه الرعيّة، الذين حملوني لكم كل المحبة وكل السلام، فقلبهم وفكرهم وكل كيانهم لا يزال متجذّراً في تراب هذه الضيعة التي ينتمون لها ويحبّونها، وأريد أن أُعبّر عن فرحي وإفتخاري بأبنائنا في البرازيل، وبخاصة بأبناء عرجس الذين هم في قلب الحركة الكنسيّة، في قلب الحركة الرعوية، الى جانب سيّدنا المطران إدغار الذي يحترمهم ويُقدّرهم والذين هم دائماً بالطليعة”.
أضاف: “هذه الزيارة الراعوية هي لأُشارككم التساعية الميلادية، والتي تضمنت تبريك وتكريس أيقونة مار سركيس وباخوس شفيعيّ الرعية، هذه الأيقونة الجديدة الجميلة التي تجسد انعكاساً للأيقونة التقليديّة لمار سركيس وباخوس، ومحافظة على جماليّتها وبساطتها وروحانيتها. الأيقونة لا نرسمها بل نكتبها، لأنّ الأيقونة هي كلمة مقدّسة، و من خلالها هناك إعلان سر المسيح الذي تجلّى بالشهداء، بالقديسين، بالأبرار بكل الأشخاص الذين أحبّوا أن ينتموا إلى المسيح ويشهدون له”.
تابع: “ان دور الكنيسة التي تحتفل اليوم بالميلاد، كبير جداً، و دورنا نحن أن نكون جسر اللقاء بين الشعوب والثقافات، و نحن المسيحيّون في لبنان، قيمتنا تكتمل عندما نكون جسر لقاء بين كل الأديان والثقافات، أن نكون الأشخاص الذين يخلقون الفسحة الإنسانية والدينيّة والثقافية والإجتماعيّة حتى الطوائف والمجتمعات التي تتصارع ببعضها البعض والبلدان التي تتصارع مع بعضها البعض يكون عندها نزعة إلى الغفران وإلى السلام”.
وختم: “نحن رسالتنا عالية جداً وسامية جداً، وإخوتنا في البيئة التي نعيش فيها، بخاصة في طرابلس، ينتظرون منّا دورا، كلمة، رسالة، ينتظرون منّا أن نكون حَمَلة يسوع إلى العالم. إن شاء الله يكون عيداً مباركاً عليكم جميعاً كي نعود ونتجدّد بقلوبنا في هذا العيد، بجوهر هذا العيد، بعمق هذا العيد، برسالة هذا العيد، ونجعل ملك السلام هو يغمر قلوبنا وبيوتنا وعائلاتنا ونعيش السلام في بلداتنا ومجتمعاتنا، حتى نلعب الدور الأكبر وأن نكون من صانعي السلام، وحَمَلة ملك السلام إلى هذه المنطقة التي نعيش فيها والتي هي في أمس الحاجة للسلام”.
زر الذهاب إلى الأعلى