يعرض فيلم “متل قصص الحب” من تأليف وإخراج ميريام الحاج، الإثنين في 13 الجاري، في المعهد الفرنسي في لبنان، وهو يوثق على مدى 110 دقائق رحلة استمرت 7 سنوات، تصحبنا فيها المخرجة الحاج مع 3 شخصيات من 3 أجيال مختلفة، هم: جمانة وبيرلاجو وجورج. ورغم اختلاف أقدارهم، يجمعهم أمل واحد هو تغيير بلدهم لبنان إلى الأفضل.
لقد شارك هذا الفيلم في مهرجانات دولية عدة، منها برلين، كندا، فرنسا، شنغهاي، المملكة المتحدة، تايوان، القاهرة وغيرها، ونال جائزة لجنة التحكيم الكبرى للأفلام الفرنسية في مهرجان “الشانزليزيه” وجائزة Signs في “المهرجان الدولي في بانكوك – تايلاند”، وتنويها خاصا لجودة المعالجة في مهرجان “جنيف الدولي للسينما الشرقية”.
تروي المخرجة على شكل مذكرات 4 سنوات لأمة تعيش حالا من الاضطراب وتكافح من أجل التحرر من أغلالها، وتتكشف المساعي الشخصية من أجل المعنى والبقاء.
وعن اختلاف اسم الفيلم باللغة الإنكليزية “مذكرات من لبنان” عن الاسم العربي “متل قصص الحب”، قالت المخرجة الحاج: “لم أجد العنوان، إلا عندما فهمت فيلمي وعرفت أنه انتهى، وأصبح العنوان واضحا. هناك عبارة لجمانة، إحدى شخصيات الفيلم، قالتها وهي تصلح الجزء الداخلي من شقتها بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب: “إن حياتنا في لبنان مثل قصص الحب، أي علينا أن نؤمن دائما بأن القصة المقبلة ستكون المناسبة لنا. بعد كل خيبة أمل، علينا أن ننهض ونؤمن بأنه يمكننا الوقوع في الحب مرة أخرى، والأمر نفسه ينطبق على علاقتنا مع لبنان، قد نشعر بخيبة أمل، ولكن بأعجوبة نجد القوة لنؤمن بأن الأمور ستتحسن”.
أضافت: “أما بالنسبة إلى العنوان الإنكليزي، فاخترته لأن هذا الفيلم يشكل مذكراتي الشخصية عن السنوات القليلة الماضية في لبنان. لقد ولدت في هذا البلد وترعرعت فيه، فأنا أعرف ما يعذب شخصيات الفيلم، وأنا غاضبة مثلهم. ولمنع هذا الغضب من قتلي، كان علي أن أعبر عن سخطي وسخطهم”.
ميريام الحاج هي مخرجة لبنانية عرض فيلمها الوثائقي الطويل بعنوان “هدنة” في سويسرا خلال عام 2015. كما عرض في مهرجانات دولية عدة، وفاز بجوائز عدة. كما أن الحاج هي عضو في لجان سينمائية عدة، منها “مؤسسة الدوحة للأفلام”، وعضو مؤسس في منظمة “راويات- أخوات في الفيلم”، وهي مجموعة من صانعات الافلام من العالم العربي والمغتربين.
