يمق تفقد المبنى المهدد بالانهيار في التبانة: إمكانيات البلدية ضعيفة ولا تستطيع ترميم وتأهيل المباني المهددة بالسقوط وناشدنا المعنيين لتدارك الكارثة
تفقد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، المبنى المهدد بالانهيار في شارع الجهاد في منطقة باب التبانة طرابلس، بعد ان قام الأهالي بإخلائه ليلاً، إثر ظهور تصدعات وتشققات في هيكله وتزايد المخاوف على سلامتهم.
ومنذ الصباح، تم قطع الطريق المحاذي للمبنى بشكل كامل كإجراء احترازي، فيما توجهت فرق الشرطة البلدية والطوارئ والقوى الأمنية إلى المكان لضمان سلامة الأهالي وتنسيق عملية الإخلاء. كما توجهت الفرق الهندسية في بلدية طرابلس مع مهندسين متطوعين إلى المكان لتقييم وضع المبنى، بينما ناشد الأهالي الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم ومعالجة المشكلة تفادياً لوقوع كارثة.
يمق
وبعدما أجرى يمق سلسلة اتصالات لتدارك الأزمة وايجاد حلول سريعة، قال: “من جديد نرفع الصوت، إثر استشهاد اثنين من رجال الإنقاذ في انهيار مبنى الزيلع في الميناء رحمهما الله، وقلنا وقتها يوجد في طرابلس الكثير من الأبنية المهددة بالسقوط والانهيار، وهذا المبنى في التبانة صورة لحقيقة ما تحدثنا عنه، وهو مهدد بالسقوط، وللأسف لا أحد في السلطة والحكومة التفت وقتها الى هذه الكارثة، بالرغم من اننا في بلدية طرابلس رفعنا كتبا لرئاسة مجلس الوزراء والى الوزراء المعنيين في وزارتي الثقافة والداخلية، وقلنا فيها ان إمكانيات البلدية ضعيفة ولا تستطيع ترميم وتأهيل هذه الأبنية، وبالامس أخبرنا بأن الأهالي سمعوا “طقطقة” في أساسات المبنى، وعلى الفور ارسلنا شرطة البلدية، بحضور الدفاع المدني والقوى الأمنية، حيث وجدوا تداعيات في ملجأ المبنى مع وجود كمية من المياه تغمر أرضيته”.
أضاف: “تواصلنا مع الهيئة العليا للاغاثة ومع امين السر العام لمحافظة الشمال القائمقام ايمان الرافعي، وتم تأمين بدل إيواء مؤقت للسكان، وتم اليوم الكشف الهندسي من قبل مهندسي بلدية طرابلس، ومهندسين متطوعين لرفع تقرير مفصل، ونستكمل تواصلنا مع مؤسسة مياه لبنان الشمالي ودائرة المجاري لتدارك الأمر ورفع الضرر بالنسبة للمياه في الملجأ، وسنعمل على وضع دراسة لتقيم الوضع، بشكل عام لجهة إمكانية صمود المبنى او انهياره لا سمح الله”.
الاهالي
أهالي المبنى اكدوا ان” عمر المبنى يزيد عن 50 سنة، ودائما يوجد في الملجأ مياه وعادة نستعين بالبلدية لسحبها “، وقالوا: ” المبنى يحتاج إلى ترميم، وليس بقدرتنا الترميم وسط أزمات متتالية، وهذا المبنى، عبارة عن مجمعين، يضم 48 شقة سكنية يسكنها ما يزيد عن 400 شخص، وليلا سمع سكان الطابق الأول أصوات مخيفة، “فدبوا” الصوت”.
وناشد الأهالي بلدية طرابلس والهيئة العليا للإغاثة وأهل الخير، “مد يد المساعدة، والحمد لله لم يقصر أحدا، وها هو رئيس البلدية الدكتور يمق معنا، يتابع الكشف الهندسي ويجري اتصالاته مع كل المعنيين لمنع الكارثة، وايضا الأمين العام للإغاثة يتابع القضية، ونشكر جميع من اندفع وقام بواجب المساعدة”.
ولفت الاهل الى ان” الترميم يحتاج إلى أكثر من 30 الف دولار”، داعين نواب المدينة والشمال الى “الالتفات الى ازمتهم”، وقالوا :” طرابلس فيها أغنى اغنياء لبنان ونحن لسنا للبيع والشراء وقت الإنتخابات، ومن يقف معنا نحن معه دائما”.