أخبار اقليميةأخبار فلسطيناخبار عالمية

صحيفة بريطانية.. حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة

نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تحليلا يتناول فشل الاحتلال الإسرائيلي في هدفه المعلن من العدوان على قطاع غزة بالقضاء على حركة “حماس”.

التحليل الذي كتبته الباحثة في شؤون الشرق الأوسط بيفرلي ميلتون إدواردز، تحدث عن أن حركة المقاومة الفلسطينية لا تزال تقف على قدميها، وتوقع الخسائر في صفوف قوات الاحتلال بعد مرور أكثر من 220 يوم على العدوان.

وأكدت الصحيفة انه وبعد مرور سبعة أشهر؛ فشلت “إسرائيل” في تدمير حماس كقوة عسكرية وسياسية. كما أن “إسرائيل” لم تتمكن من القضاء على قادة حماس الرئيسيين الذين خططوا لهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وحتى لو حدث ذلك؛ فهناك كل الدلائل على ظهور قادة جدد متمرسين في القتال ليحلوا محلهم.

وتشير كاتبة المقال إلى امتلاء قناة التليغرام التابعة لكتائب عز الدين القسام كل يوم بالتقارير ومقاطع الكاميرا الخاصة بالمعارك والكمائن والهجمات في الوقت الفعلي ضد القوات الإسرائيلية.

وتعتبر أن كل انتصار صغير يحققه مقاتلوها على الأرض في غزة يتردد صداه ملايين المرات في جميع أنحاء العالم في وسوم حماس والنقرات التي تشارك مقاطع الفيديو الرائعة التي تنتجها إدارة الاتصالات في كتائب عز الدين القسام.

وترى كاتبة المقال في تحليلها أنه حتى أسلحة إسرائيل المتفوقة، مثل دبابات مارك 4 ميركافا التي تبلغ تكلفة القطعة الواحدة منها 4 ملايين دولار وتزن 65 طنا، تم تحطيمها وتدميرها في هجمات القسام باستخدام متفجرات خارقة للدروع تُعرف باسم “شواظ”، وصواريخ الياسين 105. مؤكدة انه طوال الحرب تضررت صورة إسرائيل العسكرية التي لا تقهر بشدة. وقد سقط الآن بعض رؤساء الأجهزة الأمنية والمخابرات على سيوفهم.

واشارت ان مواقف الآخرين في المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أصبحت أكثر خطورة؛ حيث أصبحت مهددة بأوامر اعتقال محتملة بتهمة ارتكاب جرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية -وبالقدر نفسه من الأهمية- الجمهور الإسرائيلي الذي بدأ صبره ينفد في التعامل مع الحرب.

وأضافت ان حماس لن تخضع ولن تستسلم. وتزعم إسرائيل أن نصف مقاتلي حماس قد قُتلوا، لكن كتائب عز الدين القسام تثبت كل يوم أنها ما تزال قادرة على المقاومة الشرسة. وما يزال هناك ما لا يقل عن خمس كتائب نشطة، مقسمة الآن إلى وحدات حرب عصابات متنقلة، في رفح وحدها. كما أكدت ان حماس المسلحة بقذائف آر بي جي والمتفجرات والطائرات المسيرة، والقادرة على إطلاق النار من كل زاوية وركن، ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بالقتال الذي بدأته في السابع من أكتوبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى