أخبار لبنان

واكيم: يجب حماية المقاومة من أي فتنة داخلية

نظمت “الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان وبناء الدولة” حوارا مع رئيس “حركة الشعب” النائب السابق نجاح واكيم، تحت عنوان: “لبنان على شفير الهاوية” في مبنى اتحاد بلديات بعلبك، تلاه توقيع واكيم كتابه “الحقيقة الكاملة والحروب المتكررة”.

حضر اللقاء رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، وفعاليات سياسية وبلدية واختيارية واجتماعية .

واستهل اللقاء الحواري مسؤول “حركة الشعب” في بعلبك محمد المصري، بكلمة ترحيبية.

شحادة

وتحدث شحادة فقال: “نلتقي اليوم في وقت حرج يتطلب منا جميعا التكاتف والتضامن لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف ببلدنا الحبيب، وعلى رأسها التحديات والمخاطر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على بلدنا وأهلنا وبلداتنا، في ظل حرب الإبادة التي يمارسها في حق نساء وشيوخ وأطفال غزة منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر”.

ورأى ان “الأزمات المتعددة التي نعيشها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو أمنية، وضعت لبنان على حافة الهاوية؛ لذا، فإن مسؤوليتنا جميعاً تقتضي منا اتخاذ خطوات جادة ومسؤولة لحماية وطننا والحفاظ على سلمه الأهلي ووحدته الوطنية، وفي هذه الأوقات الصعبة، يتعين علينا الإلتفاف حول مقاومتنا الباسلة واحتضانها أكثر من أي وقت مضى وتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، لأن الانقسامات والصراعات الداخلية لا تؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والمعاناة”.

وختم شحادة: “علينا أن نعمل معا لبناء جسور التواصل والثقة، وأن نضع مصلحة لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته فوق كل اعتبار شخصي أو فئوي. كما يجب علينا تعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار ورسم السياسات العامة لأن مواجهة التحديات الراهنة تتطلب منا جميعا التضحية والعمل الدؤوب من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا”.

واكيم

وبدوره أكد واكيم أن “أميركا وإسرائيل تعملان من أجل تفجير حرب أهلية نسمع بوادرها من لبنان، بكلام يخرج من هنا وهناك ،وهناك كلام سيخرج بأحداث أمنية وقعت، وبأحداث أمنية ستقع. ليس الخطر بالحدث الأمني، الخطر هو في البيئة التي تستغل حدث أمني لإشعال البلد كله”.

وأضاف: “طوفان الأقصى زعزع ركائز الطريق الذي هو الركن الأساسي لمشروع الشرق الأوسط الجديد الاميركي بزعزعته للكيان الصهيوني، ويعتبر هذا المشروع أن الكيانات الأخرى متفجرة من الداخل، وفي كل كيان اليد الطولى للأميركي”.

وتابع: “يتحدثون عن النفوذ الإيراني، ولبنان هو في قبضة الولايات المتحدة الأميركية سياسيا وعسكريا وماليا، تفجير لبنان يعني تفجير سوريا وتفجير العراق، وهذا التفجير يسهل عملية خارطة الشرق الأوسط بكيانات أمنية تكون ركيزتها اسرائيل. من هنا الأسباب التي تدفع إلى حرب أهلية، هذه الأسباب قائمة وهي قريبة وغير مؤجلة”.

وأردف: “تسمعون أنهم لا يشبهوننا ولا نشبههم، ما بدنا نعيش مع بعضنا، تعالوا لنتفق كل واحد منا بمكان. هناك مثل يقول خذوا أسرارهم من صغارهم، هناك من تحدث عن 20 ألف مقاتل، وعند سؤاله من أين تاتي بهم، قال مسيحيين وسنة ودروز ، المسيحيين لا تستطيع أن تتحدث باسمهم، اما المسيحيين والسنة والدروز بوجه الشيعة فهذه دعوة إلى حرب أهلية، اليس هذا غباء، وهذه ليست من بنات أفكاره، “واحد ولد” يذيع سرا يسمعه وهنا الخطورة”.

ورأى ان “المقاومة من اليمن إلى العراق وفلسطين ولبنان هذه سلسلة، والمقاومة اللبنانية هي الحلقة المركزية في هذه السلسلة، كيف يمكن ضربها بهجوم عسكري من قبل إسرائيل؟ بالرغم من كل التهديدات لا تصدقوا ذلك، وعن طريق هزيمة عسكرية هذا غير وارد. نقطة ضعف المقاومة هي من الخلف، هي بالعمل على فتنة داخلية في لبنان، هذه هي الطعنة التي يمكن أن توجه للمقاومة من الخلف. لذا أخلاقيا ومبدئيا يجب حماية هذه المقاومة من أي فتنة داخلية”.

 

 

 

الوكالة الوطنية للإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى