اشتباكات ضارية جنوب غزة ومقتل جندي إسرائيلي برفح
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون -اليوم الجمعة- جراء استمرار الغارات على مدينة غزة، وذلك في اليوم الـ294 من العدوان الإسرائيلي. وبينما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جندي في رفح، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية جنوب القطاع.
وأعلنت السرايا أن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات “العدو الصهيوني” في محاور التقدم شرق خان يونس جنوب غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السرايا أنها قصفت بقائف الهاون جنود وآليات “العدو الصهيوني” في محيط بوابة معبر رفح، كذلك تجمعات جيش الاحتلال على طول خط الإمداد في محور “نتساريم”.
و”نتساريم” عبارة عن ممر يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب القطاع، وسمي على اسم مستوطنة كانت قائمة مكانه قبل انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005.
وأطلق عليه كذلك “مفرق الشهداء” لكثرة الفلسطينيين الذي استشهدوا فيه خلال الأيام الأولى من انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.
شهداء وجرحى
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين في غارات استهدفت منزلين منفصلين بحي الصحابة شرقي مدينة غزة.
كما قصفت طائرات إسرائيلية شقة سكنية في حي الدرج بغزة، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين -بينهم أطفال ونساء- كما نسفت قوات الاحتلال العديد من المباني السكنية في منطقة المغراقة شمال دير البلح وسط قطاع غزة.
ومساء أمس الخميس، استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في بلدة بني سهيلا في غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على خان يونس جنوبي قطاع غزة.
مقتل جندي إسرائيلي برفح
وعلى الجانب الإسرائيلي، اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي في معارك رفح جنوبي القطاع، أثناء استهداف جرافة من طراز “دي 9” بصاروخ مضاد للدروع.
ووفقا لأرقام الجيش الإسرائيلي المعلنة، فإن 688 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 328 بالمعارك البرية في غزة، كما تشير معطيات الجيش إلى أن 2147 جنديا أصيبوا في المعارك البرية بالقطاع.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد 39 ألفا و175 فلسطينيا، بينهم أكثر من 16 ألف طفل ونحو 11 ألف امرأة، وبلغت حصيلة الجرحى غير النهائية 90 ألفا و403 جريحا، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وقد تجاهل الاحتلال قرار مجلس الأمن الدولي بوقف هذه الحرب فورا وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خانإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وللعام الـ18 تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وقد أجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.2 مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.