متفرقات

لقاء لمجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني تضامناً مع المقاومة وإستنكاراً ل”حرب الإبادة”

نظم مجلس بيروت في “المؤتمر الشعبي اللبناني”، ظهر اليوم، لقاءً حاشداً في مركز توفيق طبارة ببيروت، في يوم الغضب العالمي للتضامن مع فلسطين، وتحت شعار “فلسطين طريقها مقاومة”، و”إستنكاراً لحرب الإبادة الصهيونية الأميركية ضد الشعب الفلسطيني، وإدانة لجرائم الإغتيال التي ينفذها العدو الإسرائيلي ضد قادة المقاومة”، في حضور حشد من الشخصيات السياسية وممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية وفاعليات إجتماعية من مختلف انحاء بيروت.

استهل اللقاء بقراءة الفاتحة عن أرواح شهداء المقاومة على طريق فلسطين والشهيدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر، وأداره أمين مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور عماد جبري فقال: “لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فإن فلسطين طريقها مقاومة، والطريق الى فلسطين معبدة بالدماء والتضحيات، فكلما عظمت التضحيات كبرت الآمال بالنصر وبالتحرير، ذلك أن الآلام الكبيرة تولّد الآمال الكبيرة. ولأن تحمّل التضحيات هو ثمن الإنتصار، فلا يقدر على دفع ضريبة الدم الا الذين يقدرون شرف الحياة”، مشدداً على أنه “نصرة لفلسطين والمقاومة نلتقي اليوم في بيروت عاصمة المقاومة ومنارة العروبة والثقافة، بيروت التي دحرت جيش العدو الصهيوني وانطلقت منها شرارة المقاومة”.

ضاهر

ثم تحدث عضو المجلس السياسي في “حزب الله” الدكتور علي ضاهر الذي توجه بالشكر لقيادة المؤتمر الشعبي اللبناني على إقامة هذا اللقاء، الذي ينعقد في ظل مرحلة جديدة، مشدداً على أن “المقاومة الإسلامية في لبنان هي مقاومة لبنانية إنطلقت من نسيج الشعب اللبناني”، مؤكداً أن “تحرير فلسطين لا يمكن أن يتحقق الا من خلال تضافر الجهود بين كل القوى التحررية الوطنية والعربية والعالمية لمواجهة العدو الصهيوني الذي تقف وراءه  قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن “معركة طوفان الأقصى نسفت الفتنة السنية- الشيعية، لذلك يعمل الغرب الاستعماري على محاولات إحياء الفتن المذهبية والطائفية والعرقية، لضمان استمرار الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وتنفيذ مخططاته ضد الأمة”.

ابو عفش

ثم تحدث مستشار العلاقات الوطنية في سفارة فلسطين العميد سمير ابوعفش، الذي شكر المؤتمر الشعبي اللبناني على إقامة هذا اللقاء، موجهاً التحية لكل من يتضامن مع فلسطين، مؤكداً أن “المصالحة الفلسطينية في بكين جاءت لتكريس المساعي الكبيرة التي بذلت طوال الفترة الماضية”، مشدداً على أنه “لو اراد الأميركيون وقف الحرب الصهيونية لفعلوا ذلك في اليوم الأول، لكن الولايات المتحدة هي شريكة للكيان الصهيوني في حربه ومجازره، وما إنتشار البوارج الأميركية في البحر المتوسط بعد التهديدات بقصف الكيان الصهيوني الا تأكيد على وقوف اميركا مع الكيان الصهيوني وإستعدادها للدفاع عنه وحمايته”.

أحمد

ثم تحدث مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان يوسف أحمد الذي وجه التحية للمؤتمر الشعبي اللبناني على إقامة هذا اللقاء، مؤكداً ان “شعبنا الفلسطيني يقود هذه المعركة ضد العدو الصهيوني منذ ما قبل العام 1948، وما طوفان الأقصى الذي قاده الشباب يؤكد على ان إستشهاد القادة لن يكسر من عزيمة المقاومين”، مشدداً على أن “أمامنا معركة طويلة الأمد مع العدو الصهيوني الذي تقف خلفه دول كبرى، ولكن الشعب الفلسطيني خياره المقاومة حتى التحرير”، داعياً الى الوقوف الى جانب كل قوى المقاومة الشريكة في معركة تحرير فلسطين، موجهاً التحية لدماء الشهداء “والتي يكون الوفاء لها بتكريس الوحدة الفلسطينية التي تم الإتفاق عليها في بكين”.

سليم

ثم تحدث عضو المجلس السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خليل سليم، فقال: “إن ما يبديه الشعب الفلسطيني من صمود سيكون له تأثير حاسم على إنتصار فلسطين، وما حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني إلا جزء من مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يشكل خطراً كبيراً على المنطقة، وما عمليات الإغتيال إلا تأكيد على إنحطاط المستوى الأخلاقي والإنساني للعدو الصهيوني، وضربه بالمواثيق الدولية”، مشدداً على “ضرورة البدء بتطبيق بنود إتفاق بكين وتوحيد القوى الفلسطينية ضمن إستراتيجة وبرنامج موحد، والعمل على إطلاق مقاومة عربية شاملة”، موجهاً التحية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.

صالح

بدوره، حيا النقيب أمين صالح المؤتمر الشعبي اللبناني، لافتاً الى “الخطاب المشؤوم لبنيامين نتنياهو في الكونغرس، والذي شدد على استسلام المقاومة وطالب فيه بقيام تحالف ابراهام”، لافتا إلى أن “المواجهة لهذه المخططات لا تمكن الا بتوحيد كل الطاقات لتحرير فلسطين، لإسقاط هذا الحلف وبناء إستراتيجية تعتمد المقاومة طريقا لتحرير فلسطين”.

الشيخ

وألقى كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي الدكتور وليد الشيخ الذي شكر للمؤتمر الشعبي اللبناني إقامة هذا اللقاء، ولفت إلى المقولة الأميركية حول ان امن الكيان الغاصب هو من امن الولايات المتحدة الأميركية، وأسف أن “دولاً عربية وإسلامية تقيم علاقات مع اميركا ومع الكيان الغاصب”، مشدداً على ان “الشهداء الذين يسقطون عى طريق فلسطين هم شهداء كل الأمة، ولا طريق لتحرير فلسطين الا عبر المقاومة وليس عبر المفاوضات والمجتمع الدولي”، داعياً الى تحرك الشعوب العربية للتضامن مع فلسطين.

صعب

بدورها، تساءلت عضو الهيئة الإدارية في المجلس النسائي اللبناني السيدة ليندا صعب: “كيف لجريمة إغتيال الشهيد القائد اسماعيل هينة لم تستنفر العالم”، مستغربة حالة التخدير التي يعيشها بعض العرب، داعية الى التحرر من العصبيات الطائفية والمذهبية والى توحيد الجهود لتحرير فلسطين.

الطرابلسي

وأكدت عضو قيادة هيئة الإسعاف الشعبي السيدة بسمة الطرابلسي مقولة عبدالناصر بأن ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، آسفة لتخلي بعض الأنظمة العربية عن فلسطين، داعية الشعوب الحرة في العالم للتحرك وللتضامن مع فلسطين، مذكرة بمقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بأن نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا.

حسامي

وقال عضو مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور فواز حسامي: “ان العدو الصهيوني المدعوم من قوى الإستكبار الإستعماري يسعى من خلال العدوان المستمر منذ عشرة أشهر على غزة والشعب الفلسطيني إلى كسر الإرادة الصلبة لهذا الشعب ومقاومته البطلة وتصفية القضية الفلسطينية، من خلال عمليات التدمير الممنهج وارتكاب المجازر المتواصلة التي طالت النساء والاطفال والمستشفيات والمؤسسات الإنسانية، وهذا جزء من سياسة الإقتلاع والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الصامد”، موجهاً التحية للصامدين في غزة والضفة ولقوى المساندة في لبنان واليمن وسوريا والعراق.

سقاية

وحيا عضو قيادة إتحاد الشباب الوطني الدكتور جمال سقاية المقاومات العربية، مشدداً على “التضامن مع الشعب الفلسطيني البطل”، وموجها التحية له ولاهل الجنوب على صمودهم وتمسكهم بإيمانهم.

الازهري

كما حيت رئيسة الإتحاد النسائي الوطني السيدة حنيفة الأزهري أرواح الشهداء في فلسطين ولبنان بمواجهة العدو الصهيوني، “والتحية الكبرى لأمهات المقاومين وعائلاتهم الذين يقدمون أغلى التضحيات”، مؤكدةً على حتيمة إنتصار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.

وقد حضر إضافة إلى المتحدثين، نائب الأمين العام لحزب الإتحاد المحامي أحمد مرعي على رأس وفد من الحزب، وفد من حركة الناصريين المستقلين المرابطون ضم الأستاذ محمد قليلات والمهندس غسان الطبش، عضو قيادة التنظيم الشعبي الناصري الأستاذ مصباح الزين، عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الدكتور ناصر حيدر، مقرر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية الأستاذ مهدي مصطفى، الأديبة غادة فؤاد السمان، وفد من حركة “فتح”، وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وفد من قيادة بيروت في الحزب السوري القومي الإجتماعي، الى رئيس هيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي على رأس وفد من ممرضات الهيئة، ورئيس هيئة أبناء العرقوب الدكتور محمد حمدان على رأس وفد من الهيئة، ووفدان من الاتحاد النسائي الوطني  واتحاد الشباب الوطني، وفاعليات شعبية من مختلف انحاء بيروت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى