رأى لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع في بيان، أن “نهج الاغتيال واستهداف قادة المقاومة غدرا وآخرها القيادي القسامي في صيدا سامر الحاج لا يعدو كونه انجازا تكتيا عملياتيا في سياق حرب مفتوحة بين المقاومة والعدو الصهيوني ولن يرتقي بحال من الأحوال إلى مراقي الانجاز الاستراتيجي كما أنه لا يصنع صورة نصر لهذا العدو الغاشم”.
وتابع: “أثبت الصراع مع هذا العدو أن حيوية المقاومة وقدرتها على التكيف مع أقسى الظروف تجعلها قادرة على ملء الفراغات بآليات تنظيمية مرنة وصارمة في آن. إن عجز نتنياهو عن تحقيق أهدافه في غزة والتي استعاض عنها بالمحرقة الكبرى وجرائم الابادة الجماعية ولجوئه إلى القتل عن بُعد عبر اسلوب الاغتيال الجبان دليل فاضح على عجز جيشه عن مواجهة رجال المقاومة في كل ساحات النزال لاسيما فيما يعرف بالجبهة الشمالية مع لبنان . والحال فإن رد المقاومة كما أكد سيدها سماحة السيد حسن نصر الله حتمي ولعل وقوف العدو على رجل واحدة في حال الاستنفار الاستنزافي معنويا ونفسيا واقتصاديا هو جزء من العقاب للكيان على افاعيله وجرائمه ومنها اغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر في عاصمة لبنان وسط اكتظاظ سكاني مدني،وانتهاك سيادة إيران وامنها القومي باستهداف القائد اسماعيل هنية”.
ورأى اللقاء، أن “الف باء الانتماء الوطني والحرص على السيادة والاستقلال يقتضي التحلي بأعلى درجات الوعي والمسؤولية وادراك المخاطر المحدقة ببلدنا والتضامن الأهلي لاسيما التعاطي الأخلاقي المعهود في شعبنا حيال اخواننا القادمين من الجنوب إلى المناطق الاكثر امنا دون ابتزاز او استغلال لافشال مخططات العدو الصهيوني المتفرغ بصورة دائبة لتمزيق وحدتنا الوطنية والعبث بسلمنا الاهلي. إن بعض الخطاب السياسي في لبنان لا زال غارقا في وحل التجارب الفاشلة التي ماجلبت الا الويل لبلدنا وشعبنا ما يدفعنا للنظر بعين الريبة والاستهجان كيف تستهدف المقاومة وهي تقدم الشهداء على مذبح الوطن ويدفع جنوبنا الغالي الضريبة الأغلى ذودا عن سيادة وحرية واستقلال لبنان عبر كلام سياسي مريض بغيض ومواقف ناقصة ومنصات اعلامية تبدو وكأنها أداة إسنادية للعدو سواء عن قصد او غير قصد لتبدو مخاطرها وسمومها أدهى من عمليات الاغتيال التي تطال المقاومين”.
وختم: “لا يرى اللقاء في همروجة الحديث عن وقف لاطلاق النار في غزة سوى تقطيع للوقت وكوابح للرد بعد ان اغتال نتنياهو المفاوض الأول القائد اسماعيل هنية وأفشل الاتفاقات خمس مرات منذ الطوفان رغم صياغة واشنطن أكثر من مرة لبنودها والتي اذا توفرت النية لديها وحدها القادرة على لجم الوحش الفالت من عقاله”.
وحيا اللقاء “أبطال المقاومة وشهدائها وجرحاها وشعبها الحاضن اللذين يثخنون العدو في عسكره واقتصاده ومعنوياته في جنوبنا الحبيب صانع الانتصارات كما في غزة العزة وكل قوى المحور المنتصر حتما سيما ونحن في منتصف الطريق نحو التحرير الناجز لارضنا السليبة ومقدساتنا”.
زر الذهاب إلى الأعلى