اعتبرت رئيسة جمعية “مدراء مؤهلون لمكافحة الفساد – لبنان” النقيبة السابقة لخبراء المحاسبة المجازين في لبنان في بيان، أنه “ليس صدفة محاولة التشويش على ذاكرة الشعب اللبناني ومحاولة النيل من سمعة دولة الرئيس سليم الحص، فالرجل كان من محاربي الفساد وصاحب الموقف النزيه المستقيم، وقد أثبتت حالته المادية انه لم يرش ولم يرتش يوما ولم يقبل عمولات على صفقات الدولة”.
وقالت: “لقد كُتب الكثير عن دولة الرئيس الذي عُرف بضمير لبنان ورجل النزاهة والاستقامة. الا ان معظم ما كُتب لم يتنبّه لكونه اول سياسي بدأ حملة مكافحة الفساد قبل أكثر من عقد من التزام لبنان بمعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد”.
اضافت: “يؤسفنا ما طالعنا به احدهم الذين انتظروا رحيل دولة الرئيس الحص لمهاجمته، لقد سئم الشعب اللبناني من أكاذيب وتضليل وتشويه للحقائق وتغييب متعمّد للكثير من الوقائع، علماً ان نتائج منظومة الفساد اصبحت معروفة محلياَ ودولياً. فسيف مكافحة الفساد الذي شهره الرئيس الحص اولاً، دفع بالفاسدين الى محاولة اغتيال ذكراه بتشويه سمعة “ضمير لبنان” ومسيرته”.
وتابعت: “من الطبيعي ان يكون الرجل الذي رحل عن لبنان والشعب يلتف حوله، مكروها من منظومة فساد لم يصل معظم أركانها الى مركز القرار الا بسبب من استولوا على بيوت الشعب البيروتي بمخالفة صارخة للدستور اللبناني، وهم يسكنون في قصور لهم او لغيرهم، بينما سكن دولة الرئيس الحص في بيت بيروتي متواضع، فالرجل ضمير لبنان ُثُبتت نزاهته ليس في تاريخ لبنان فحسب بل كمثال يحتذى به في الأمة العربية، ولن يغير من يكتب بهدف الانتقام أو التشهير بالأمر شيئا”.
وختمت: “رحم الله رجلاً بقامة دولة الرئيس الحص، نعاهده بأن نكمل المسيرة التي بدأها هو الذي اثبت نظافة الكف مقابل منظومة فاسدة مستشرسة وقحة. دولة الرئيس الحص، رحمك الله، كان لي شرف العمل معك، رجل الكرامة وعزة النفس ونظافة الكف، تترك عالمنا لتلتقي الخالق. اسكنك الله فسيح جنّاته، انت الذي بتاريخك وممارستك مثال في الحوكمة الصالحة، ينحني لك كبار الرجال والسيدات، فلا غرابة ان يستفيق اي حسود أو جبان ليجرؤ على التزوير والتشهير بعد رحيلك”
زر الذهاب إلى الأعلى