شهدت مدينة الخليل الليلة عمليتين نوعيتين ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. في العملية الأولى، قام مقاوم باقتحام مستوطنة “كرمي تسور” حيث دهس حارسها وأطلق النار عليه قبل أن تنفجر سيارته المفخخة.
أما في العملية الثانية، فقد انفجرت سيارة مفخخة أخرى عند محطة الوقود في مفرق مستوطنات عصيون. وعندما وصلت قوات الاحتلال إلى المكان، قام مقاوم بإطلاق النار عليهم. حتى اللحظة، تشير التقارير إلى مقتل جندي على الأقل وإصابة عدة آخرين، بينهم قائد لواء عصيون الذي يحمل رتبة عقيد.
هذه العمليات تشكل صفعة قوية لجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، خاصة في ظل وجود مؤشرات تحذر من وقوعها. فقد أصدر كتائب القسام بيانًا يوم أمس يهدد بشكل صريح بتنفيذ ضربات في جنوب ووسط الضفة، كما وقع انفجار عرضي قبل ثلاثة أسابيع في سيارة مفخخة في منطقة حسكا أثناء تجهيزها من قبل المقاومين.
رغم كل هذه التحذيرات الواضحة، إلا أن الجيش والشاباك فشلا في منع حدوث هذه العمليات. فبينما كانوا منشغلين بالهجمات على شمال الضفة، جاءت الضربة المفاجئة من جنوبها، والقادم قد يكون أكثر تأثيرًا.
بقلم: حسين عبدالله
زر الذهاب إلى الأعلى