مقدمة تلفزيون “أم تي في”
ساعاتٌ من الترقّب تعيشُها المنطقة على وقعِ لقاءاتِ آموس هوكستين في إسرائيل. فالموفدُ الأميركي الذي يحملُ معه “مسعى اللحظةِ الأخيرة” لتبريد ِحماسة ِالجبهة السياسية في تل أبيب لإشعال الجبهة مع لبنان، يطرح ُمجموعة َأفكارٍ للحل. لكنه يصطدمُ ظاهرياً بالتبايناتِ الداخلية الإسرائيلية، وجديدُها القديم، المقاربات المختلفة بين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت. هذه الضبابية في الجانب الإسرائيلي، تترافق مع رسائل صاروخية وسياسية من قبل محور الممانعة، وآخرُها مباركةُ يحيى السنوار للحوثيين، بالصاروخِ الباليستي الذي سقط َفي إسرائيل. فهل تسبقُ الديبلوماسية العسكر؟ أم تتعطّلُ لغةُ السياسة وتتصاعدُ رائحة ُالبارود والنار؟ يحصلُ ذلك بينما الداخلُ اللبناني لا يزال ُيبحثُ عن ترميمِ بنيانِ مؤسساته الدستورية، وفي مقدمِها رئاسةُ الجمهورية. وبعدما حكي عن اجتماعٍ للجنةِ الخماسية الثلاثاء، تشير معلوماتُ الـ MTV الى أن لا اجتماع َسيعُقدُ قبلَ زيارة ِالموفدِ الفرنسي جان ايف لو دريان بيروت، وهذه الزيارة متوقّعة الأسبوع المقبل. بعدها، تبني الخماسية على النتائج مقتضاها من مواقف وتحركات.
في الأثناء، تستأنفُ الحكومةُ هذا الاسبوع جلساتِها المفتوحة لبحثِ مشروعِ قانون الموازنة العامة. وكانت الاجتماعاتُ تكثّفت في الأيامِ الماضية للتوصلِ الى حلٍ للمطالب المعلنة من قبلِ القطاعِ العام، بشكلٍ يوازنُ بين أحقية ِالمطالب وامكاناتِ الخزينة. فهل ستتمكن الحكومةُ من تطبيقِ ذلك عملياً في أرقامِ الموازنة وتوجّهاتِها؟
البداية من الخماسية ولودريان وبري.
مقدمة تلفزيون “المنار”
كلُّ قنابلِهم الدخانيةِ من سياسيةٍ داخليةٍ او عنترياتٍ تهويليةٍ لن تُغطيَ على حقيقةِ النارِ التي اَشعلَها الصاروخُ اليمنيُ الفرطُ صوتيّ في عمقِ الوعيِ الصهيوني، وعلى جبهتِهم الداخلية.. ولن يُغيِّرَ بحقيقةِ المأزقِ الصهيونيِّ تلويحُ بنيامين نتنياهو التائِهَ بتبديلِ وزيرِ حربِه الفاشلِ يوآف غالنت ولا استقدامِ صديقِه المنافقِ جدعون ساعر. فحروبُهم السياسيةُ التي يُسعِّرونَها لايهامِ المستوطنينَ المُحبطينَ أنهم يتبارَوْنَ لضربِ الشَمال، ضربَهم اسحاق بريك بحقائقِه المريرة، المستقاةِ من الواقعِ وتجاربِ الميدان.
الجيشُ الإسرائيليُ لا يمكنُه هزيمةُ حزبِ الله – حسمَ الجنرالُ الشهيرُ والمخضرمُ ، فحربُ الاستنزافِ تدمرُ كلَّ شيء، وايُّ هجومٍ على لبنانَ يمكنُ أن يُوَجِّه لاسرائيل ضربةً قاتلةً ونهائية، بل إن الجيشَ الذي لم يَنجح في تقويضِ حماس،حسب رأي بريك، بالتأكيدِ لن ينجحَ في تقويضِ حزبِ الله، ولن يستطيعَ خوضَ الحربِ على الجبهاتِ الخمس.
وليسَ لهم الا ضربَ الاخماسِ بالاسداس، مع سيلِ النصائحِ – لا سيما الاميركيةِ منها عبرَ عاموس هوكشتاين، الذي قال للمسؤولين الصهاينةِ اليومَ اِنَ الحربَ في الشمالِ لن تُعيدَ المستوطنينَ الى منازلِهم بحسَبِ ما نقلَ الاعلامُ العبريُ عنه.
وما نقلتهُ رسالةُ قائدِ حركةِ حماس يحيى السنوار الى قائدِ انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تؤكد انَ تظافرَ جهودِ اركانِ محورِ المقاومةِ سيَكسرُ هذا العدوَ وسيُلحقُ به الهزيمة.
ومعَ شكرِ اليمنيينَ شعباً وقواتٍ مسلحةً على العزيمةِ والارادةِ الصُلبةِ باسنادِ غزةَ لا سيما العمليةِ الاخيرة، فانَ وصولَ صواريخِها الى عمقِ الكيان اعادَ وَهْجَ معركةِ طوفانِ الأقصى وتأثيرَها على قلبِ تل أبيب من جديد ، واضافَ انَ هذه العمليةَ أرسلت رسالةً للعدوِ عنوانُها أنَ خُططَ الاحتواءِ والتحييدِ قد فَشِلت، وأنَ تأثيرَ جبهاتِ الإسنادِ يأخذُ منحًى أكثرَ فعاليةً وتأثيراً – بحسَبِ رسالةِ السنوار – الذي طمأنَ الجميعَ الى انَ المقاومةَ في غزةَ بخير، وقد اَعدَّت لخوضِ معركةِ استنزافٍ طويلةٍ تَكسرُ إرادةَ العدوِ السياسيةَ كما كسرَ طوفانُ الأقصى إرادتَه العسكرية.
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في إسرائيل لنزع صاعق التفجير. ووزير الدفاع الاسرائيلي ينبِّه نظيره الأميركي بأن ما يجري على الحدود مع لبنان تتضاءل احتمالات التهدئة فيه.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يقول لنظيره الأميركي لويد أوستن بأن الفرص تتضاءل أمام حل دبلوماسي للمواجهة مع حزب الله. ويدقق غالانت أكثر فيقول: “المسار واضح طالما استمرت الجماعة اللبنانية، أي حزب الله، في ربط نفسها بحماس”.
يأتي هذا الموقف في وقت موجود فيه آموس هوكشتاين، وهو يحمل معه، وفق وجهة النظر الاسرائيلية، مقترحا يركز على إعادة ترسيم الحدود البرية مع لبنان بما في ذلك في الغجر ومزارع شبعا.
أما عن الملف اللبناني، فإن هوكشتاين يدرِك ألا خطوة نوعية إلا من خلال وقف النار في غزة.
والأضواء ليست مركزة فقط على الموقف الاسرائيلي، بل تتوسع في اتجاه اليمن، وجديدها اليوم الذي يرقى إلى مستوى الحدث أن يحيى السنوار بعث برسالة إلى قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي أثنى فيها على عملية الصاروخ، وقال فيها: “عمليتكم النوعية أرسلت رسالة للعدو عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد يأخذ منحى أكثر فعالية وتأثيرا”.
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
كل المؤشرات تنذر بالخطر الداهم على الحدود الجنوبية.
ميدانياً، وفي موازاة تأكيد قائد لواء الشمال في لجيش الاسرائيلي بأن قواته جاهزة لاحتلال شريط أمني على الجانب اللبناني، وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية ارتفعت بشكل ملحوظ في الساعات الاخيرة، لتتواصل ردود حزب الله المكثفة والنوعية عليها، معلناً على لسان النائب حسن عز الدين أنّ بنيامين نتنياهو أعجز من أن يوسع الحرب في أي جبهة جديدة، لأن جيشه المتعب والمنهك لا يستطيع الادعاء بأنه انتصر في غزة، فكيف سيدخل في حرب اوسع مع لبنان او غيره؟ اما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فجزم ألا حربّ مفتوحة في الأفق، لكنه حذر من ان المقاومة تملك قدرةَ تغيير الموازين، بل هي قادرة على تغيير التاريخ إذا أخطأت إسرائيل الحسابات، فمع أي حرب كبيرة، لن تبقى تل أبيب ولا حيفا ولا منصات غاز ولا محطات كهرباء ولا شبكات اتصالات ولا مطارات ولا موانئ ولا خزانات امونيوم ولا منشآت عامة ولا قواعد عسكرية، كل ذلك لن يبقى خارج تسونامي الدمار غير المعهود، وإسرائيل تعرف هذه الحقيقة وتخشاها، ختم قبلان.
في السياسة، الابرز زيارة آموس هوكستين لإسرائيل، ساعياً مجدداً إلى احتواء التصعيد، ومبلغاً نتنياهو ويوآف غالانت غير المتفقين حول مقاربة الوضع في الشمال، ان معركة واسعة ضد لبنان لن تعيد الأسرى وستعرض إسرائيل للخطر. اما رئيس الوزراء الاسرائيلي، فشدد على القيام بما يلزم لحماية أمن اسرائيل وإعادة سكان الشمال، في وقت كان
وزير الدفاع يعتبر ان فرص التسوية على حدود لبنان أوشكت على الزوال، مع استمرار ربط حزب الله نفسه بحماس.
لكن، في مقابل الجو الإقليمي المحموم، برودة غير مسبوقة على الجبهة السياسية الداخلية، التي تتعامل غالبية اركانها مع التهديد الاسرائيلي وكأنه يتمحور حول بلد آخر.
فالكتل النيابية تتفرج على الفراغ الرئاسي، وتتحمل مسؤولية ابقاء البلاد بلا رئيس يقود المواجهة السياسية لدرء خطر الحرب. اما افرقاء الحكومة غير الدستورية، فيتفرجون على نحرها للميثاق الوطني، وعلى ارتكابها الجرائم في حق الهوية اللبنانية، من البوابة التربوية هذه المرة، وشق الطريق واسعاً امام التوطين، من خلال مسألة تسجيل الطلاب السوريين الموجودين بصورة غير شرعية في لبنان في المدارس اللبنانية.
وعلى وقع كل ذلك، تواصل اللجنة الخماسية تحركها، وفي هذا الاطار صبّت اليوم زيارة السفير السعودي وليد البخاري لبكركي، وسط كلام عن رسالة سعودية-فرنسية في البريد الرئاسي، قابلها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالسؤال التالي: كل أطراف الخماسية أيدت مبادرتنا الرئاسية “بالمفرق”، فما الذي يمنع إعلان تأييدها “بالجملة”؟ مضيفاً أن ما طرحه في 31 آب الماضي من تعديلات في المبادرة حول الملف الرئاسي هو آخر ما يصنعه الانسان.
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
في كيان أشبهُ “بحارة كل من ايدو الو”طفا الخلاف على سطحَ طاولةِ مجلس وزراء العدو، ولأن الحارة ضيقة إنكشف مخططُ بنيامين نتنياهو لإقالة وزيرِ حربه يوآف غالانت وإستبدالِه بجدعون ساعرما ولّد إشكالاتٍ في أكثر من إتجاه في الداخل والخارج.
في الداخل رأى رئيس معسكر الدولة بني غانتس أن انشغال نتنياهو بإقالة غالانت يعكس سوء تقدير وأولويات مشوّهةفيما خالفه الرأي المتطرف بن غفير حيث اعتبر ان غالانت ليس الرجلْ المناسب للقيادةوقد وصل الخلاف الى داخل حزب الليكود الذي وصف قياديون منه مساعي إقالة غالانت في وقت الحرب بالجنون الذي لا يُمكن القبولُ به
وأبعد من الإنقسام السياسيقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة إن مسعى تعيين ساعر وزيراً للحرب هو اعترافُ واضح من نتنياهو بتخليه نهائيا عن الرهائن.
اما في التداعيات الخارجية لإقالة وزير الحرب الحالي فهي قطع آخر قناة اتصال مع الإدارة الأمريكية وإقالته ستمس بالعلاقة مع البيت الأبيض وفقَ توصيف الاعلام الرسمي الاسرائيلي. على وقع هذه الإشكالية حط المبعوث الأميركي آموس هوكستين في الاراضي المحتلة من دون معرفة ما اذا كان سيزور بيروت بعدها.
في الجنوب بقي الميدانُ على حاله بين عدوانية اسرائيلية… وتصدٍ للمقاومة عبر استهداف مواقع العدو
وحول إمكانية قيام العدو الإسرائيلي بعملية عسكرية لإحتلال أراض في الجنوب كان جواب رئيس مجلس النواب نبيه برّي بكلمة واحدة تختصر كل العبارات والخطابات “فشلوا سابقاً”
وفي الملف الرئاسي يؤكد الرئيس بري أن ما تم طرحه في ٣١ آب من تعديلات في مبادرته حول الملف الرئاسي هو آخر ما يصنعه الانسان مؤكداً أن كل أطراف الخماسية أيدت المبادرة الرئاسية بالمفرق فما الذي يمنع اعلان تأييدها بالجملة؟.
وفي شأن متصل تواصلت جولاتُ سفراء الخماسية بعد اجتماع قصر الصنوبر كما قبلَهفيما تتجه الانظار الى ما يمكن ان تُساهم به زيارةُ الموفد الفرنسي جان ايف لودريان المرتقبة الى لبنان في سبيل الدفع بملف الاستحقاق الرئاسي.
ابعدَ من المنطقةعاد المرشحُ الجمهوري دونالد ترامب مجدداً الى دائرة الضوء في ظل ما قال انه محاولة اغتيال جديدة لهإثر مناظرة اعطت التقدُم لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس…فماذا بعد؟
زر الذهاب إلى الأعلى