قالت مصادر أمنية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف مطالب جديدة على اتفاق الهدنة وتبادل الرهائن ستؤدي إلى تعقيد المفاوضات أو حتى إحباطها.
وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات بأن إسرائيل في ردها على الوسطاء في 27 مايو تخلت عن مطلبها الأولي بالحفاظ على سيطرتها على ما يسمى بممر نتساريم الذي يقسم القطاع حاليا إلى قسمين ويمنع عودة المسلحين إلى الجزء الشمالي من القطاع
ونقل عن أحد المصادر قوله إن “المطالبة بمراقبة كل من يتحرك شمالا هو تراجع عن تنازلنا بشأن هذه المسألة.. سيعرف الجيش الإسرائيلي كيفية التعامل مع الوضع حتى لو عاد المقاتلون المسلحون إلى الشمال، ويمكننا إيجاد حل مع الأمريكيين”.
واعتبر أن “هذا مطلب سيمنع التوصل إلى اتفاق. في أحسن الأحوال، هو عائق سيجعل استمرار المحادثات أكثر صعوبة، وفي أسوأ الأحوال، سيعرقل عجلة المفاوضات والقضاء على إمكانية التوصل إلى اتفاق”، مضيفا: “نحن في يومين حاسمين لإنجاح الصفقة. إما الآن أو بعد وقت طويل جدا، وربما لن يحدث أبدا”.
وكشف أن “رئيس الوزراء نتنياهو أضاف مطالب تخرج عن الاتفاقات مع الوسطاء”.
وذكر موقع “أكسيوس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد الخميس على مطالبه بوقف إطلاق النار والاتفاق على إطلاق سراح الأسرى مع حركة حماس، في حين أعرب البيت الأبيض عن تفاؤله باقتراب التوصل إلى اتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات “إن نتنياهو قدم هذه المطالب الصعبة لأنه يحاول استغلال ضعف حماس للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب من المفاوضات ولكن هناك خطر أن يذهب إلى أبعد مما ينبغي وأن تنهار المفاوضات”.
وأشار إلى أن الاتفاق قد يضمن إطلاق سراح 120 رهينة وينهي الحرب التي استمرت تسعة أشهر في غزة أو على الأقل يؤدي إلى وقف القتال لمدة 42 يوما وإطلاق سراح بعض الرهائن بما في ذلك مواطنون أمريكيون ولكن التوصل إلى اتفاق نهائي أثبت أنه صعب للغاية.
ويقول مسؤولان إسرائيليان إن هناك تقدما في قضية شائكة بشكل خاص الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة، فقد وافقت مصر على بناء “جدار” تحت الأرض على جانبها من الحدود لمنع الأنفاق ووافقت الولايات المتحدة على تمويل المشروع.
ولكن نتنياهو عزز مواقفه بشأن قضية الحدود في خطاب ألقاه يوم الخميس، وأصر على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على الأراضي الواقعة على طول الحدود مباشرة والمعروفة باسم ممر فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي.
وأضاف أن أي اتفاق يجب أن يسمح لإسرائيل بالعودة للقتال في غزة حتى تحقيق كل أهداف الحرب.
وأوضح نتنياهو أنه لن يوافق على عودة مسلحي حماس إلى شمال قطاع غزة، وقال إنه سيصر على إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة.
ويتساءل منتقدو نتنياهو عما إذا كان يريد حقا وقف إطلاق النار على الرغم من إصراره والبيت الأبيض على أنه مستعد لإبرام صفقة، حيث صرح مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات بأن رئيس الوزراء يريد التوصل إلى اتفاق، لكنه مستعد لدفع المحادثات إلى حافة الهاوية.
واتهمت حركة حماس نتنياهو بـ”المماطلة” وقالت في بيان لها: “الاحتلال يواصل سياسة المماطلة لكسب الوقت من أجل إفشال هذه الجولة من المفاوضات كما فعل في الجولات السابقة”.
المصدر: “تايمز أوف إسرائيل” + “أكسيوس
زر الذهاب إلى الأعلى