رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى احتفالا بالتخرج والتفوق السنوي في متوسطة سحمر الاولى الرسمية للعام الدراسي ٢٠٢٣/٢٠٢٤، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قبلان قبلان وممثلي نواب وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية والمكرمين وذويهم.
المرتضى
والقى المرتضى كلمة، رد فيها على “من يتهم المقاومة بقيامها بالمغامرة”، وقال: “سمح أحدهم لنفسه أن يقول مغامرات. لا ليست مغامرات. المغامرات يرتكبها المراهقون، ونحن أصحاب وعي والتزامنا مرهون بوعينا، ونتاج وعينا نابع من وعينا، ونحن واعون بأن لدى إسرائيل مشكلة معنا”.
ورأى أنه “من النعم التي أغدق الله بها علينا، هي أننا متمسكون في هذه الأرض، نحن المجتمع المتنوع فكريا وحضاريا وثقافيا وإيمانيا، ولدى الإسرائيلي مشكلة معنا وهو مقتنع بفكره السياسي الذي يقول: لا رسوخ لكيانه قبل القضاء على الصيغة اللبنانية وعلى حالة التنوع النقيضة له. نحن مجتمع متنوع فكريا وثقافيا وإيمانيا وحضاريا وهو مجتمع لغة واحدة وعرق واحد مدعي، تشريدي تدميري، لا يعيش مع أحد. فنحن المسقطون لكل مقومات بقائه أخلاقيا لذلك راسخ في فكره السياسي بأنه في حال أراد البقاء فلا بد من إزالة حالة التنوع النقيض له، وبالتالي كل لبناني معني باجتثاث إسرائيل من الوجود، وإسرائيل حاسمة لأمرها بأنها تريد أن تقضي على لبنان وحالة التنوع فيه، والجميع يعرف عندما تقضي على حالة التنوع في لبنان يزول السبب الموجب لبقائه”.
وختم المرتضى محييا المقاومين في جنوب لبنان، وأشاد بمدرسة سحمر الرسمية وكادرها الإداري والتعليمي لما يقدمونه من أنموذج راقي في التعليم الرسمي.
ثم قدم مدير المدرسة الأستاذ خليل قمر درعا تقديرية لوزير الثقافة، عربون شكر على مواقفه وتلبيته الدعوة، بعدها وزع المرتضى وقبلان الإفادات على المتفوقين والناجحين، ليفتتحوا بعدها القاعة الجديدة للمدرسة.
وتخلل الإحتفال الذي قدمته المربية مريم منعم، كلمة لمدير المدرسة ولرئيس مجلس الاهل المهندس بلال قمر، وقصيدة للشّاعر عاطف موسى، وفقرات فنية حاكت الصمود والتضحيات التي يقدمها الشعبين اللبناني والفلسطيني.
