بعلبك- استهل رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة في بعلبك، بتوجيه التحية إلى الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين “في الذكرى السابعة والأربعين على العملية الجبانة والإجرامية بحق الإنسانية على اختطافك والأخوين، وإن طال التغيب إلا أنَّك لم تغيب ولن تتغيب عن أعين وقلوب محبيك المؤمنين بأنك إمام المقاومين ، وصدقت رؤيتك أنَّ “إسرائيل شر مطلق وفلسطين حق مطلق، قاتلوها ولو بأسنانكم وأظافركم، وأنَّ شرف القدس يأبى أن يتحرّر إلا بسواعد المؤمنين”.
وتابع: “عهداً لك سيدنا الإمام موسى الصدر، بأننا على عهدنا ننتظر معكم الفرج والعودة، وسيُحَل اللغز، وما ذلك على الله ببعيد”.
وبارك للبنانيين “في الذكرى السنوية السابعة لتحرير الجرود، الإنجاز الثاني للتحرير بعد إنجاز التحرير الأول، والإنجاز تم ببركة الجهاد والتضحيات والدماء الزكية في ملاحقة العدوّ الإسرائيلي وتطهير الأرض من دنس الاحتلال، وأيضاً بالتصدي لقوى الشر والتكفير والإرهاب وتطهير الجرود من القتلة المجرمين، وتحقق ذلك الشرفُ العظيم بالثلاثية الذهبية وتلاحم الجيش والمقاومة والشعب”.
ووجه “تحيَّة إكبار وإجلال للشهداء الأبطال، وعهدنا أن نستمر بالمقاومة والثلاثية دفاعاً عن استقلال وسيادة لبنان، وها هي المقاومة تخوض حرب الإسناد في شمال فلسطين، ولن تتوقف حتى يتوقف الاعتداء والحرب على الشعب المظلوم ومقاومته الباسلة في غزة والضفة”.
وأردف: “سلامٌ على القائد الجهادي الكبير السيد محسن شكر لذي أذاق أمريكا والعدو الإسرائيلي من بأسه ومقاومته ومخططاته الويلات، وللفارس أن يستريح بعد عقود أربعة ونيف من الجهاد، وقد أحبّ المعشوق لقاء عاشقه مختاراً له وسام الشهادة ليلاقيه مُخَضّباً بدمائه، كإمامه الحسين الذي عشقه، على أيدي قتلة الأنبياء. هنيئاً لك أيُّها البطل يا فؤاد المقاومة، أيُّها المحسن، وأي إحسان أفضلُ من شهادة في الحق؟! أيها السيّدُ المعظَّم، عاهدك حبيبك الأمين على الدماء بالردّ، وقد وفى بعهده بعملية الأربعين”.
وأضاف: “نبارك للعقل المدير الحكيم المخطّط تحديد الهدفين، واختيار التوقيت، أربعين ملهم الثوار والأحرار ومعبّد طريق انتصار الدم الطاهر، الرافض للظلم والاستعباد على سيف البغي، إمامنا أبي عبد الله تأكيداً بالولاية والنهج الجهادي”.
وأكد أن “العملية أهدافها وفؤتت الفرصة على المراهنين على عكس ما خطط الحريصون على شعبهم ولبنان، فهذا نصر بعد نصر {وَمَارَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى}، والمقاومة على جهوزيتها دفاعاً ومساندة. سلامٌ على المخطّط والسواعد المباركة بضرباتها، وعلى شعبنا الصابر الصامد الحاضن وعلى كل المجاهدين والشهداء، والنصر آت بإذن الله وعناية الإمام المهدي”.
زر الذهاب إلى الأعلى