اهم ما جاء في مقدمة النشرات المسائية
الجديد
كلامُ الأحد عطَّلَ مفعولَ فرصةِ الثلاثاء/ فقاطَع المجلسُ الاسلامي الشيعي الاعلى لقاءً لرؤساءِ الطوائف الروحية عُقد تحت حرارة الفاتيكان وامينِ سرِّ دولتِها الكاردينال بييترو بارولين/ والاجتماعُ الروحي حلَّت عليه الارواحُ السياسية، فتحوَّلَ موسعاً بحضور رئيسِ التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيسِ تيار المردة سليمان فرنجية، والنائب بيار بو عاصي ممثلاً رئيسَ حزب القوات سمير جعجع، والنائب نديم الجميّل ممثّلاً رئيسَ حزبِ الكتائب سامي الجميّل// وعلى مدى النهار كان المجلسُ الاسلامي يَنتظرُ توضيحاتٍ من بكركي الراعيةِ للاجتماع/ لكنها آثَرَتِ القولَ إنها لا تعرفُ أسبابَ المقاطعة/ فزاد منسوبُ الانزعاج لدى المرجِعيةِ الشيعية التي اعترضت على عظة الاحدِ الماضي/ وفيها وَصف البطريركُ الراعي المقاومةَ بالارهاب/ وقالت مصادرُ المجلسِ الاسلامي إنَّ العتبَ الآخَرَ هو على وصف اللقاء بالجامع فيما طائفةٌ كبيرةٌ غابت عنه، في وقت يَعتبر المجلسُ أنَّ هذا الاجتماعَ كان فرصةً ثمنية لبحثِ المِلف الرئاسي برعايةٍ فاتيكانية وحضورِ ابرزِ الأقطابِ المسيحيين/ لكنَّ الكنيسةَ سَعت بدورها الى إجراءِ تصليحاتٍ شكلاً ومضموناً، إذ وجَّه الراعي نداءً الى كل المسيحيين لاقامة يومِ صلاةٍ الأحد في كلِّ الكنائس من أجل إحلالِ السلام في الجنوب وغزة وإنهاءِ الحرب، وأَعلن أنه سوف يُصدِرُ نداءً خطياً بهذا الشأن/ وبغياب نائبِ رئيس المجلسِ الاسلامي الشيعي الاعلى عن لقاء بكركي، أَوفدَ الراعي مديرَ المركَزِ الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبوكسم الى المشاركةِ في احتفالٍ بمقر المجلس لمناسبة اطلاقِ كتاب الغدير والإِمَامَة/ وقال أبو كسم من هناك إن البطريرك الراعي أَصرَّ على تمثيلِه وإجراءِ لقاءِ مصالحة مضيفاً انها غيمةٌ وستَمُرّ/ لكنَّ يومَ بكركي بزَعَلِه ورِضاهُ كان مجردَ لقاءٍ يَطلبُ الصَّلَواتِ ويتركُ الرئاسةَ الى ان تحُلَّ عليها الروحُ القدس/ فقُطبانِ اساسيان: القواتُ والكتائب تمثَّلا بملائكتِهما النيابية، فيما التُقطت صورةٌ لكلٍّ من سليمان فرنجية وجبران باسيل يُقام عليها الحدُّ حيث الوجهُ يتربَّصُ الوجه/ وبدا الطرفانِ كمَنْ يرفضُ التوصلَ الى وقف اطلاق النار/ ووَفقَ معلوماتِ الجديد، فإنَّ لقاءً حصلَ بين الموفدِ البابوي وفرنجية الاثنين بعيدا من الاعلام في السِّفارة البابوية/ استمرَّ ساعةً ونِصفَ ساعة/ ولحينِ التوصلِ الى هُدنةٍ رئاسية، فإنَّ أنباءَ الحربِ الاسرائيلية على لبنان ما تزال تحت السيطرة، وأبرزُ ما حَملته الساعاتُ الماضية كلامٌ لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت اثناء لقائها الرئيس نجيب ميقاتي/ وفي معلومات الجديد ان الوزيرة الالمانية القادمة من تل ابيب ابلغت ميقاتي الاَّ اجواءَ حربٍ على لبنان في اسرائيل/ والاجواءُ نفسُها بدت في واشنطن خلال محادثات وزير الحرب يواف غالانت مع المسؤولين الاميركيين وقد سمع غالانت من وزير الخارجية انطوني بلينكن دعوةً لتجنب التصعيد مع لبنان غير ان الولايات المتحدة وفي معظم تصريحات مسؤوليها اكدت وقوفَها الى جانب اسرائيل في حال تطورت الجبهة مع حزب الله واخرُ الداعمين كان وزيرَ الدفاع الاميركي لويد أوستن.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
الواقع السياسي اللبناني تجسد على حقيقته اليوم في بكركي. فجميع ممثلي الطوائف اللبنانية لبوا دعوة البطريرك الراعي للقاء الكاردينال باترو بارولين، باستثناء نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب .
فالمقاطعة الروحية، الموحى بها سياسيا من الثنائي، لم تكن لا لبكركي ولا للكاريدنال بارولين بل للطوائف اللبنانية مجتمعة، التي تؤمن عميقا بالشراكة والتفاعل وتريد حلا جذريا للازمة السياسية اللبنانية. هكذا يصر الثنائي الشيعي على الخروج عن الاجماع اللبناني.
وكما تفرد بفتح معركة اسناد في الجنوب رغما عن جميع اللبنانيين وقسم لا بأس به من الطائفة الشيعية، ها هو يستكمل تفرده فيخرج عن الاجماع اللبناني مرة أخرى.
والمؤسف اكثر ما صدر من كلام غير مسؤول عن المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان، الذي اتهم الكنيسة بخدمة الارهاب الصهيوني والاجرام العالمي داعيا الى اصلاحها.
فمن يريد اصلاح ماذا؟ وكيف يسمح قبلان لنفسه بأن يلقي الدروس الاخلاقية على اعلى مرجعية روحية واخلاقية في العالم؟.