وأضاف في حفل تذكاري بمناسبة مرور عشر سنوات على حرب “الجرف الصامد” على قطاع غزة، “هذا هو بالضبط الوقت المناسب لزيادة الضغط بشكل أكبر وإعادة جميع الرهائن- الأحياء والأموات- إلى وطنهم وتحقيق جميع أهداف الحرب”مكررا القول “سنزيد الضغط على حماس”.
ويواجه نتنياهو انتقادات كثيرة في إسرائيل لأنه لم ينجح في إبرام اتفاق للافراج عن الرهائن. وتظاهر الأربعاء مئات من أقارب الرهائن مجددا في تل أبيب.
ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا لضغوط من حلفائه في صفوف اليمين المتطرف. وقد نشر وزير الأمن القومي المتطرف إيتامار بن غفير مقطعا مصورا في باحات الحرم القدسي يطالب فيه بعودة الرهائن لكن ليس عبر “اتفاق استسلام”.
“المياه سلاح حرب”
منذ بدء الحرب اضطر مئات آلاف الفلسطينيين إلى النزوح مرات عدة بحسب المعارك في القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي محكم. ويلجأ كثيرون إلى مدارس وباحات مستوصفات ومستشفيات.
وتندد المنظمات الإنسانية باستمرار بالضربات الكثيفة والعوائق التي تضعها إسرائيل امام دخول المساعدات وتوزيعها.
والخميس قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس إن كل المرافق الصحية في جنوب قطاع غزة وصلت إلى “نقطة الانهيار” بسبب القصف الإسرائيلي الذي يودي بحياة عدد كبير من الضحايا.
وصرّح مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبورغ في بيان “تسبب العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القتال المستمر بوصول المستشفى التابع لنا وكل المرافق الصحية في جنوب غزة إلى نقطة الانهيار وعدم تمكّنها من معالجة الذين يعانون إصابات تهدد حياتهم”.
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) أن الجيش الإسرائيلي منع الأربعاء كل المهمات من التوجه إلى شمال قطاع غزة والوصول إلى “مئات آلاف الأشخاص المحتاجين”.
واكد الجيش الخميس أن الطريق الذي تسلكه القوافل الإنسانية أغلق لساعات بعد هجوم بقاذفات صاروخية شنته حماس على جنود.
والخميس نددت منظمة أوكسفام غير الحكومية ب”استخدام إسرائيل المياه كسلاح حرب” مع “تداعيات مميتة”.
وقالت أوكسفام “قطع إسرائيل الوصول إلى المياه والتدمير المنهجي للمنشآت والتعطيل المتعمد للوصول إلى المساعدات، خفض كميات المياه المتاحة في غزة بنسبة 94 % إلى 4,74 ليترات للفرد في اليوم أي اقل من ثلث الكمية الموصى بها في حالات الطوارئ”.