كرمت جمعية “الفارس الخيرية للتنمية البشرية” ومؤسساتها التربوية بمبادرة من الوزير والنائب السابق طلال المرعبي وحضوره، المرجعيات الروحية في الشمال خلال احتفال تخريج طلابها .
وقد كرم كل من مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، رئيس اساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور، الأب ميشال برتقان ممثلاً راعي أبرشية طرابلس للروم الملكيين المطران إدوار ضاهر
حضر الاحتفال النائب السابق طارق المرعبي ، ممثل محافظ عكار المحامي عماد اللبكي رئيس قسم المحافظة لقمان الكردي، نائب رئيس المجلس الاسلامي العلوي شحادة العلي، النائب الاسقفي الماروني العام الاباتي الياس جرجس، الدكتور وسام منصور، العميد الركن المتقاعد عبد الرحمن عبد الرزاق، الدكتور وسام منصور ، محمد هوشر ورئيس قسم طبابة قضاء عكار حسن الادرع ، رئيس دائرة التعليم المهني والتقني في عكار ورد ورد، رئيس صندوق الزكاة في عكار أسامة الزعبي وعدد من رؤساء البلديات واتحادات البلديات والمخاتير وروابطها وحشد من الأهالي.
بداية النشيد الوطني ودخول الطلاب ثم دقيقة صمت عن ارواح شهداء غزة وفلسطين ولبنان فكلمة للزميل منذر المرعبي رحب فيها بالحضور واكد ان “عكار البيئة الحاضنة للعيش الواحد والمساحة الرحبة للتلاقي والحوار بين الحميع”.
وكانت كلمة لطلال المرعبي رحب فيها بالحضور متحدثاً عن دور لبنان وقال:”مهما عصفت فيه الازمات سيبقى منارة في هذا الشرق”، داعيا الى انتخاب رئيس للجمهورية لكي تنتظم المؤسسات”.
وقال:” للاسف كان المسؤول يضع مصلحة لبنان نصب عينيه بينما اليوم البعض لا يفكر الا بمصلحته. ان جمعية ومؤسسات الفارس استطاعت بناء صروح علمية كبيرة وحققت نجاحات هامة لطلابها”، منوها بدور الاستاذ احمد فارس الرجل الكفؤ وهنأ الطلاب واهاليهم متمنيا لهم مسيرة حافلة من النجاحات.
ختم: “معنوياتنا كبيرة في عكار وصمدنا وسنصمد في وجه كل التحديات في لبنان”.
فارس
تحدث رئيس جمعية الفارس و مدير مؤسساتها التربوية أحمد فارس قائلاً: “بوحدتكم اصبحت عكار نموذجا للسلم والعيش المشترك وبمبادرة وطنية من الوزير السابق طلال المرعبي راعي مسيرة جمعية الفارس الخيرية وبشكر خاص لأصحاب السماحة والنيافة والقداسة – لقبولهم هذه المبادرة وتشريفهم لنا في جمعية الفارس الخيرية نجتمع اليوم ها هنا لهدفين نبيلين – وطنيين الهدف الأول وهو تكريم مرجعياتنا الروحية الجليلة في عكار، للثناء على دورهم بعد الله سبحانه وتعالى في إرساء السلم الأهلي والعيش المشترك من خلال لقائهم الروحي الذي يجمع هواجس المحافظة وتحدياتها ليجد لها الحلول والابتكارات – ومن خلال دور كل منهم – في نشر الفضائل والتذكير بالقيم السامية النبيلة التي أوصانا بها رب العالمين والهدف الثاني تخريج كوكبة من طلاب الشهادات الرسمية لمؤسسات الفارس التربوية – التي ستخرج الى المجتمع محملة بنور الخير والمحبة لمجتمعاتها – ساعية جاهدة إلى بنائه وتطويره باذن الله”.
قدور
الشيخ علي قدور شكر الحضور قائلاً: “في دار الفتوى تجد المسلم العلوي يلتقي باخوانه المسيحيين وبكل اطياف المجتمع وفي المطرانية ينتقل المسلم السني لاخيه المسلم العلوي وفي مجلسكم الاسلامي العلوي نلتقي جميعاً وبذلك تصبح هذه الطرق صرحاً وطنياً جامعًا لأبناء الوطن”.
أضاف: “لصاحب مبادره التكريم ، ليس غريباً عنك وعن عائلتك مثل هذا العمل فقد عهدناك منذ بداية عملك السياسي انك تعمل من دون تمييز”.
واعتبر ان ” المرأة الفلسطينية الصابرة التي استشهد زوجها وقتل اطفالها ودمر بيتها وبعد ذلك كله ترفع الصوت عاليا هذا كله فداء لك يا فلسطين”.
منصور
وقال المطران منصور:” إن عكار هي الوحدة والمحبة ذات المراجع الطيبة والنفوس الواعدة. سيسألنا الله عن مسؤولياتنا تجاه أوطاننا، ماذا فعلت لقريبك لجارك مع صديقك مع ابن بلدتك ماذا فعلت ماذا قدمت من الخير وهذا ما نحتاجه حتى نحافظ على وطننا لبنان”، ودعا الى “تقديم افضل الخدمات لعكار وابنائها وخصوصا في مجالات العلم”.
سويف
والقى المطران سويف كلمة قال فيها:” شكرا على هذا اللقاء الطيب في ببنين العكاري، دورنا خدمة اهلنا ورعايانا ومجتماعتنا ، عكار ستبقى المساحة الرائعة للعيش الواحد الرائع الذي يعبر عن صورة لبنان الحقيقية”، وشدد على “العيش معاً عائلة لبنانية واحدة لها تراثها وهويتها ومستقبلها تعبّر عن صورة لبنان الحقيقية الرائعة”.
ختم:”هذا البلد العصي على كل المؤمرات والفتن وسيبقى منارة البلدان رغم كل الازمات التي تعصف به”.
بردقان
والقى الاب بردقان كلمة المطران ضاهر وقال:” السما والارض مسرورتان بلقائنا لانه يجمع كل الاطياف”.
وشكر لجمعية الفارس والاستاذ احمد جهودهما وللمرعبي اهتمامه، وهنأ الطلاب ودعاهم الى” الثبات” وتمنى لمؤسسات الفارس التربوية” المزيد من العطاء”.
المفتي زكريا
ثم كانت كلمة للمفتي زكريا قال فيها:”نشهد تكريم الطلاب والطالبات الناجحين، في حضور أعضاء اللقاء الروحي الذين يسعون ويحرصون على نشر المحبة والخير وطمس الفتنة والشر. نحن اليوم بحاجة إلى العلم والتربية، الصهيونية تبيد العلم وتحارب التربية، فقد دمروا وفجروا المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات ومراكز التحفيظ والتعليم. ومن أخطر ما وصلت إليه مجتمعاتنا ضرب القدوات والرموز والمراجع، لذلك لم يعد هناك صوت مسموع ولا توجيه مطاع. من هنا نؤكد من خلال اللقاء الروحي مطالب عكار بتشغيل مطار القليعات وفتح فروع الجامعة اللبنانية وتطوير المستشفى الحكومي والاهتمام بالطرق والكهرباء والمياه والخدمات، ونشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية حتى تنتظم المؤسسات، وعلينا أن نتلقف الفرصة بتلك المبادرات التي تقودها دول شقيقة وصديقة.
نبارك لطلابنا نجاحهم ونقول لهم اصبروا واجتهدوا وانطلقوا في مسيرة الحياة والله الرزاق الميسر”.
ثم قدم المرعبي وفارس الدروع التقديرية للمكرمين تلاه الاحتفال بالطلاب الذي استهل بكلمة لرئيس دائرة التعليم المهني والتقني في عكار ورد الورد توجه فيها بالشكر لجمعية الفارس ومؤسساتها التربوية والمهنية وقال:” نحن في زمن كثر فيه المتعلمون وشح المثقفون، لم يعد يخفى على احد بان بناء الاوطان وازدهارها منوط بتوافر اليد العاملة الفنية الاختصاصية”. وشكر للمديرة العامة للتعليم المهني والتقني هنادي بري جهودها في رفعة التعليم المهني وتمنى للطلاب مستقبلا زاهرا ، ونوه باللقاء القيم “الذي يعبر عن صورة عكار المشرقة”.
ثم قدّم المرعبي والفارس والورد الدروع للطلاب الخريجين وعددهم 107 في التعليم التربوي الاكاديمي والمهني واقيم كوكتيل للمناسبة.
زر الذهاب إلى الأعلى