سياسة

لجنة الدفاع عن القضية الارمنية تستنكر انعقاد مؤتمر التغير المناخي في أذربيجان

اشارت لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في بيان إلى انه “من المقرر أن ينعقد مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخيCOP29 في أذربيجان وهي الدولة التي ارتكبت مؤخرًا التطهير العرقي ضد السكان الأرمن الأصليين في آرتساخ (ناغورنو كاراباخ)”.

وقالت:”من خلال المجاعة والقصف والهجوم غير المبرر وإثارة الذعر، واصلت أذربيجان تطبيق سياسة الإبادة الجماعية”، ورأت ان” الاحتجاز المستمر وغير القانوني للرهائن وأسرى الحرب الأرمن في سجون باكو بمثابة تحذير صارخ لأولئك الذين قد يفكرون في ممارسة حقهم في العودة، والذي يعترف به القانون الدولي”.

ورأت ان “تسويق أذربيجان للمؤتمر الذي سيعقد في تشرين الثاني بأنه “مؤتمر السلام” أمر مثير للاشمئزاز والصدمة على أقل تقدير، وذلك لأنه يهدف إلى الترويج لفكرة تحقيق السلام من خلال العدوان والإبادة الجماعية. وهذا وحده ينبغي أن يكون سبباً كافياً للتحفظ الجاد ضد المشاركة في مثل هذا الحدث، ولكنه ليس السبب الوحيد، فهناك قضية الوضع المزري لحقوق الإنسان في أذربيجان فضلاً عن القضايا المتعلقة بسياسات الطاقة في أذربيجان والتي تضر بالمناخ العالمي وتتناقض مع الغرض الكامل من الحدث”.

ولفتت إلى أن “مؤسس المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام الأول لها لويس مورينو أوكامبو قال مؤخرًا: “بالنسبة لي، إن الصلة بين تغير المناخ والإبادة الجماعية واضحة ولا يمكن إنكارها. فكلاهما يحكمهما اتفاقات دولية لم تشهد للأسف تنفيذًا كافيًا. ومنذ اعتماد اتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ عام 1992 واتفاقية الإبادة الجماعية عام 1948، شهد العالم ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتهديدات مستمرة بالإبادة الجماعية. وفي عام 2023 وحده، حدد المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية المخاطر المستمرة في ست حالات، بما في ذلك ناغورنو كاراباخ”.

وتابعت:”في 2 أيلول 2024، اعتمدت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية قرارًا يعلن التهجير القسري للأرمن في أيلول وتشرين الأوّل 2023 من خلال الحصار والقصف باعتباره تطهيرًا عرقيًا، ودعت حكومة أذربيجان إلى إطلاق سراح جميع الأرمن المحتجزين في أذربيجان في ظروف غير قانونية؛ كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير المناسبة لضمان حق العودة والأمن للأرمن النازحين قسراً من ناغورنو كاراباخ، كما أكدت محكمة العدل الدولية في أمر التدابير الموقتة الصادر في 17 تشرين الثاني 2023″.

وشددت على ان “مؤتمر الأمم المتّحدة للتغيّر المناخي COP29 هو مؤتمر منافق مخصص لتغير المناخ في بلد يقف على الجانب الآخر في مكافحة تغير المناخ وأحد المساهمين البارزين فيه. إنه مؤتمر مخصص في الواقع لتبييض صورة دكتاتورية ارتكبت إبادة جماعية والإشادة بها كمروج للسلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى