الرأيثقافة

النشر في المستوعبات العالمية تحديات النظام التعليمي العراقي

تحقيق التوازن بين الكم والجودة في النشر العلمي

العراق بغداد – تحرير عزيز آل يحيى

في ظل التحديات التي يواجهها النظام التعليمي في العراق بات النشر التجاري في المستوعبات العالمية قضية مثيرة للجدل ورغم ما يبدو أنه تقدم في معدلات النشر العلمي يشير خبراء إلى أن الاعتماد المفرط على هذا النوع من النشر قد يعرقل تحقيق تطور حقيقي في جودة التعليم والبحث العلم النشر التجاري الذي يعتمد على دفع الباحثين أو المؤسسات رسوما لنشر أبحاثهم في مجلات مفتوحة الوصول أثار قلق العديد من الأكاديميين والمؤسسات التعليمية في العراق وفقاً لرئيس الجمعية العراقية للاعتماد والرصانة وتطوير البرامج التعليمية أ د إسماعيل محمود محمد فإن هذا التوجه قد يُظهر إنتاجية بحثية عالية لكنه يخفي وراءه ضعفا في المعايير العلمية

رئيس الجمعية العراقية للاعتماد والرصانة وتطوير البرامج التعليمية أ د إسماعيل محمود محمد
رئيس الجمعية العراقية للاعتماد والرصانة وتطوير البرامج التعليمية أ د إسماعيل محمود محمد

وأوضح الدكتور إسماعيل أن المجلات التجارية غالبا ما تفتقر إلى معايير التحكيم العلمي الصارمة مما يسمح بنشر أبحاث ذات مستوى متدن وأضاف النشر التجاري قد يُضعف سمعة المؤسسات التعليمية ويؤدي إلى تآكل المصداقية على المستوى الدولي خصوصا إذا كانت الأبحاث المنشورة لا تحقق تأثيرا علميا يُذكر

إن جودة البحث العلمي هي المعيار الحقيقي لقياس تطور النظام التعليمي وليس فقط عدد الأبحاث المنشورة

وأشار الخبراء إلى أن التوجه نحو الكم على حساب النوعية يمثل خطرا حقيقيا على النظام التعليمي فإنتاج الأبحاث العلمية يجب أن يهدف إلى تقديم حلول فعلية للمشكلات العلمية والمجتمعية وليس مجرد تحسين المظهر الإحصائي للإنتاج البحثي

وأكد الدكتور إسماعيل على أهمية التركيز على تعزيز جودة البحث العلمي وقال التطوير الحقيقي للنظام التعليمي في العراق يتطلب نشر أبحاث في مجلات علمية رصينة تعتمد على التحكيم العلمي الدقيق بدلا من التوجه نحو مكاسب مؤقتة يحققها النشر التجاري

بينما تسعى المؤسسات التعليمية العراقية إلى تحسين موقعها في التصنيفات العالمية يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق توازن بين الكم والجودة في النشر العلمي ومع استمرار النقاش حول تأثير النشر التجاري تظل جودة التعليم والبحث العلمي حجر الزاوية في تطوير أي نظام تعليمي

Aziz Mosawe

عزيز آل يحيـى إعلامي عراقي ممارس علاقات عامة واعلام ومحرر صحفي وصلت خدماتي الإعلامية المتمثلة بالنشر الإعلامي والتحرير الصحفي الى اكثر من 80 وسيلة إعلامية مختلفة من صحف ومجلات ووكالات اخبارية في 19 دولة عربية إقليمية وأجنبية مختلفة وأتمتع بالعديد من المهارات العالية والخبرات في مجال الإعلام والعلاقات بخبرة تمتد إلى أكثر من 11 سنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى