اخبار سوريا

قاسم: لدينا قرار أن أي توسعة مع العدو مهما كانت محدودة سيقابلها توسعة تردع هذا النمط وتوقع خسائر كبيرة

أعلن نائب الأمين العام لـ “حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، في احتفال أقامته جمعية القرآن الكريم في بيروت، أن الحزب “عملَ من خلال جبهة المساندة على أن يستهدف الثكنات والعسكريين والمواقع القتالية في مسافة تتراوح بين 3 و5 كلم وتجنب استهداف المدنيين على قاعدة أنَّه يخوض عملاً عسكرياً مباشراً. ولكن الإسرائيلي مع خوفه من أن يتجاوز الحدود التي يمكن أن تؤدي إلى حرب يحاول أن يقتنص الفرص ويعمل على توسعة محدودة، ولكن نحن لدينا قرار أن أي توسعة مهما كانت محدودة سيقابلها توسعة تردع وتوقف هذا النمط وتوقع في الإسرائيلي خسائر كبيرة ليمتنع عن هذا المستوى من العمل، وقد رأيتم كيف أننا ردينا على اغتيال القائد الحاج أبو طالب ورفاقه بردود كانت واسعة في منطقة عمل القائد أبو طالب في وحدة نصر أي في شرق المنطقة الشمالية من فلسطين “شبعا وحولها” لنقول للإسرائيلي أولاً ذهب القائد وربح وسام الشرف والشهادة وأدى ما عليه لكن لديه إخوة يتابعون بشكل شديد وقوي ومستمرون، وهم يحلون محله بكل فعالية وأن الخسائر التي سيتحملها الإسرائيلي في مثل هذه الأعمال ستكون كبيرة جداً، فليتعظ من هذا الدرس وإلا سنحتاج إلى دروس إضافية كلما كان لديه تجاوز”.

 

وأضاف: “ما حصل في ساحتنا في جنوب لبنان وكل البيئة الحاضنة للمقاومة وكل المحبين للعمل المقاوم من الأطراف المختلفة الموجودة في لبنان أو في المنطقة والعالم، هو أن هذا الالتفاف حول المقاومة نموذج وراقٍ ولا يمكن أن نجد مثله في اتجاهات وقناعات أخرى. اليوم يتنافس الشباب ليذهبوا إلى المعركة ويقول لهم المسؤولون لا نحتاج إلا إلى عدد قليل، بل العدد الكبير يشكل عبء وقد يسبب خسائر كبيرة، بعض الأخوة يوصي والده أو والدته لتضغط على المسؤولين ليذهب إلى الجبهة، إحدى الأمهات لديها ولد وحيد وهي تعرف أن طلبه سيكون صعباً، ورغم ذلك وقعت ووقع والده على الموافقة! هذا نموذج رائع جداً في الاستعداد للمواجهة والتضحية والجهاد وتقبل الشهادة أولاً قبل النصر، هذا نموذج يجب أن نفتخر به. الأهل الذين يعرفون بخبر شهادة ولدهم يستقبلون ذلك بفرح وراحة وطمأنينة، حتى أننا لا نتحرج أن نقول نعزيكم ونهنئكم. عند الموت يعطي الواحد منا التهنئة؟ نعم عندما يكون الموت شهادة نعطي تهنئة لأن هناك عمل استثنائي قد حصل. نعرف بعض العوائل الذين يخجلون أنه ليس في بيتهم شهيد!”.

واستطرد: “سألني أحد الصحافيين الأميركيين من موقع نيويوركر فقال لي ألا تعانون من هذه الخسائر التي تحصل؟ قلت له بلى نحن نتألم بسبب العلاقة العاطفية ولكن لا نعيش المعاناة لأن هذه ضريبة الجهاد والموقف، سألني ألا تعتبرون حياتكم ليست معقولة في هذا الجو المتوتر؟ قلت له نحن لا نحيا في المكان بل نحيا في العقل والروح والإيمان وعندما تكون هذه الثلاثة على مستوى راقٍ فسعادتنا لا توصف وعندها لا قيمة عندنا للمكان وما يحصل به”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى