حمدان من تول: تأمين مقومات الصمود واجب الدولة والمجتمع
أحيت شعبة حركة “أمل” في تول وحوزة البشير، مجلسا عاشورائيا في مجمع البشير، حضره القاضي الشيخ جمال فقيه وفاعليات، وتحدث خلاله عضو هيئة الرئاسة للحركة الدكتور خليل حمدان الذي “حيا الإمام المغيب السيد موسى الصدر وأخويه وشهداء الحركة وجرحاها وجميع المقاومين الذين كانوا للظالم خصما والمظلوم عونا”، واستذكر “من رعى صرح البشير الإمام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين”.
وقال:”إننا أمام إشكالية في فهم الإحياء لهذه المناسبة الحسينية، فمن يحيي من؟ هل نحن نحيي ذكرى عشوراء أم هي التي تحيينا، نعم إننا ندخل إلى مدرسة الحسين الشهيد مدرسة كربلاء لنحيا نحن بهذه المناسبة نتعلم فيها دروس الجهاد والعطاء حتى الشهادة، ومن هنا قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر أن شهداء أمل هم الفوج المعاصر لأصحاب الإمام الحسين، عندما واجهنا الظلم، هذا الظلم الذي يجسده العدو الصهيوني الذي يعتدي على الأرض والعرض والذي يمثّل الاستعمار الاستيطاني ويمارسه بأبشع أنواع حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وكامل فلسطين، وكذلك يعتدي على أهلنا في الجنوب بل وعلى مساحة لبنان حيث يشهد العالم على تدمير القرى واستهداف المدنيين”.
وتابع:”على الرغم من التضحيات التي قدمناها ونقدمها، وعلى الرغم من تضحيات شهداء حركة أمل وجرحاها، وعلى الرغم من قتل الأطفال والشيوخ في قرانا، نسمع بعض أصوات النشاز التي تنتقد الدولة لتقديمها بعض التعويضات على المتضررين، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على نقص في المناعة الوطنية بمحاولات حرف الأنظار عما يقوم به العدو الصهيوني في الوقت الذي ينبغي أن نقف فيه إلى جانب شعبنا بتأمين مقومات الصمود”.
وختم:”نؤكد استمرار هذه المسيرة لنقوم بواجبنا الدفاعي عن أرضنا مرددين مع الإمام الصدر إسرائيل شر مطلق وكما قال الأخ الرئيس نبيه بري إن المقاومة باقية باقية باقية”.
وأخيرا قرأ مجلس العزاء الحسيني السيد محمد بدر الدين، بعد أن قدم الخطباء الشيخ حسن غندور الذي أكد “دور حركة أمل في مسيرة المقاومة والجهاد مع الإمام الصدر على درب الحسين”، ثم بدأ المجلس بآيات من القرآن.