أحيا أهالي بلدة برج قلاويه، ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة المرحوم هادي علي نور الدين شقيق عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ خضر نور الدين، باحتفال تأبيني حضره عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين إلى جانب فاعليات وشخصيات وعلماء وعوائل شهداء وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى عز الدين كلمة حزب الله، فتقدم بواجب العزاء من آل الفقيد وأهالي بلدته، راجياً من الله “أن يلهمهم الصبر والسلوان وان يسكنه مقام الأولياء والشهداء”، ثم تطرق إلى الوضعين الداخلي والإقليمي، مشيراً إلى “أننا والعدو الإسرائيلي في المنطقة عبارة عن أقدار متصادمة، فلا تسوية بيننا وبينه لان المحتل الذي يجب ان يرحل”، وتساءل “عن ماذا تتنازل المقاومة؟ هل تتنازل عن أرضها أو عقيدتها أو سيادتها أو حقوقها او قدراتها أو أي شيء آخر؟”.
وشدد على أن “هذا العدو كما أتى صاغراً وخاضغاً لشروط المقاومة الاسلامية في لبنان بعد عدوان تموز العام ألفين وستة، سيأتي اليوم صاغراً وخاضعاً ومعه أميركا ليقبلا بشروط المقاومة في فلسطين مجدداً”.
ورأى عز الدين أن “ما يمنع هذا العدو اليوم من أن يدمّر لبنان ويجتاح أراضيه كما يفعل في غزة، هو قدرة المقاومة وقوتها وسلاحها الذي يعرف العدو بعضه ولكنه في الوقت نفسه يجهل بعضه الآخر، وهذا ما يخيفه ويرعبه من المفاجآت التي تخبئها المقاومة، وهذا ما يردعه ويمنعه من الاقدام على أي حماقة أو عدوان أو هجوم بري تجاه لبنان”.
وقال: “هذه المقاومة أرست قواعد ردع بوجه العدو الإسرائيلي، وجعلته لا يجرؤ بعد اليوم على أن يعتدي على لبنان أو أن يفكّر في الدخول إليه ليدمر ويرتكب المجازر، ومن نعم الله علينا أننا على خط التماس مع فلسطين، ليكون لنا شرف الدفاع عن فلسطين والأنتصار لشعبها وقضيتها ومقدساتها وشرف حماية لبنان والدفاع عن اهله وشعبه على امتداد مساحة الوطن وصون استقلاله وسيادته وثرواته”.
واعتبر أنه “علينا اليوم في هذا الصراع أن نقف موقف الإمام الحسين من كربلاء، وان ما نشاهده اليوم على شاشات التلفزة من قتل للاطفال والنساء والشيوخ ومن تدمير تجاوز كل الحدود هو كربلاء بعينها”، لافتاً إلى أن “من يغطي ويشجع ويعبر عن جوهر ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو الكونغرس الأميركي -بمجلسيه النواب و الشيوخ- حيث تلتقي قوى المال والسلاح والسلطة التي تشكل الدولة العميقة التي غطت نتنياهو باجرامه وارهابه” .
وختم عز الدين: “نجد في نهاية المطاف أن وراء هذا العدو، أميركا التي تصفق له، أميركا التي اصبحت واحة لنزعة التفرد والتسلط والاجرام بعد ان سقطت شعاراتها بالديمقراطية والحريات وحقوق الأنسان والمؤسسات الدولية”.
زر الذهاب إلى الأعلى