ألقى الأمين العام لـ”منظمة التعاون الإسلامي” حسين إبراهيم طه كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء للبحث، في “الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واعتدائه على سيادة جمهورية إيران الإسلامية”، وذلك بمقر الأمانة العامة للمنظمة، بحضور وزير خارجية جمهورية غامبيا رئيس الدورة الخامسة عشر لمؤتمر “القمة الإسلامي” الدكتور مامادو تنجارا، ووزراء خارجية ورؤساء وفود أعضاء اللجنة التنفيذية والدول الأعضاء في منظمة “التعاون الإسلامي“.
وأعرب طه في كلمته عن “ادانته الشديدة لجرائم الحرب والإبادة الجماعية اليومية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، التي كان آخرها جريمة الاغتيال الآثم للسيد اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق خلال تواجده في إيران.
وأكد أن “تمادي الاحتلال الإسرائيلي في هذه الجرائم يشكل إمعانا من طرف اسرائيل، قوة الاحتلال، في استباحة كل المحرمات والأعراف والقوانين والقرارات الدولية، ويجسد اعتداء على سيادة إيران وأمنها القومي، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة“.
ودعا طه “مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة لحمل إسرائيل، قوة الاحتلال، على احترام سيادة القانون الدولي ووقف تهديداتها واعتداءاتها التي تعرض السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر، وفرض وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، وتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة من شأنها تقويض أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها“.
وشدد على “ضرورة حشد الجهود المشتركة لحمل إسرائيل على الالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الفتوى الصادرة مؤخرا عن محكمة العدل الدولية بخصوص عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، ومساءلته وفقا للقانون الجنائي الدولي على كل الجرائم التي ارتكبها“.
وأعرب عن “ادانته لكل الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية بما فيها تبني قرارات ترفض قيام الدولة الفلسطينية وتصنيف وكالة “الأونروا” كمنظمة إرهابية”، داعيا إلى “تقديم المزيد من الدعم السياسي والمالي لموازنة وكالة “الأونروا”، لتمكينها من ممارسة دورها الحيوي في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين والمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة“.
ودعا “أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى الانخراط في رعاية مسار سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإلى توسيع الاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها في الامم المتحدة“، مشيدا “بالجهود الجبارة التي تقوم بها اللجنة الوزارية برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان المنبثقة عن “القمة العربية الإسلامية” المشتركة الاستثنائية التي عقدت في مدينة الرياض، حيث قامت اللجنة الوزارية بزيارات إلى عدد من الدول المحورية لإجراء مشاورات مكثفة من أجل حلحلة القضية الفلسطينية“.
زر الذهاب إلى الأعلى