سياسة

مؤمن الرفاعي عاد من العراق بعد سلسلة نشاطات وزيارات دينية وسياسية

عاد المستشار في العلاقات الدبلوماسية الشيخ مؤمن مروان الرفاعي من العراق، بعد مشاركته مع وفد “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان، ضمن فعالية “موكب نداء الأقصى… حملة أنصار القدس”، في إحياء أربعينية الإمام الحسين.

وأعلن الشيخ مؤمن الرفاعي أن “البداية كانت في بيروت مع صلاة الوحدة الإسلامية، حيث أدى العلماء والزوار فريضة الظهر بإمامة إمام جماعة مسجد ومجمع المجتبى الشيخ الدكتور خليل رزق وفريضة العصر بإمامة الشيخ مؤمن مروان الرفاعي.

ثم كان السفر إلى النجف الأشرف في العراق، حيث زار الوفد بيت الإمام علي، وأدوا صلاة المغرب والعشاء في مسجد الكوفة بإمامة الشيخ جياد الظرجاني، ثم كانت زيارة للعتبة الحسينية والعباسية في كربلاء، حيث التقى الرفاعي بمدير تشريفات وخدمة باب التل الزينبي السيد علي عارف، الذي أطلع الرفاعي على أجواء مراسم الإحياء والدور الذي يؤدوه لخدمة الزوار وتعزيز الوحدة الإسلامية في رحاب الإمام.

وبعدها، انتقل الوفد ليشارك في المسيرات التي تقصد كربلاء، مشيا على الأقدام نصرة لنهج وثورة الحسين السبط الشهيد.

وكان اختتام المسيرة عند العمود ٨٣٣، وهو الرقم الذي يرمز إلى المسافة من كربلاء المقدسة إلى القدس الشريف، وهذه النقطة التي يوجد عندها مضيف نداء الأقصى.

والتقى الرفاعي في المضيف بالشيخ الدكتور علاء الدين الزعتري وحشد من العلماء والقيادات الفلسطينية.

وتعزيزا للوحدة الإسلامية، أدّى الجميع سنّة وشيعة صلاة المغرب جماعة بإمامة الشيخ مؤمن مروان الرفاعي، وصلاة العشاء بإمامة المرجع الشيخ الدكتور ابراهيم الزكزكي.

ثم انتقلوا للمشاركة في مهرجان “أنصار القدس”، الذي أُقيم في ساحة المضيف، وكانت كلمات من العالمين العربي والإسلامي ومن غزة العزة”.

وتحدث الشيخ الرفاعي قائلاً:” نأتي اليوم إلى العراق الأشم لنقول أن الحسين ونهجه ليس للشيعة فقط أو لبعض السنّة وإنما لكل المسلمين. وأن مشاركتنا هنا لتأكيد التمسك بنصرة المظلوم، وخصوصا في فلسطين. وسنتمسك بمبادئ ثورة الحسين حتى ننتصر على اليهود الصهاينة ونزيل الكيان الموقت اسرائيل من الوجود”.

وبعدها، انتقل الوفد إلى بغداد، حيث كان اللقاء مع مفتي العراق الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي في مسجد أم الطبول، وكان الصميدعي والشيخ عامر البياك والشيخ علي حسين المطرفي وعدد من علماء دار الإفتاء ومشايخ العشائر العربية في استقبال الوفد الذي جاء إلى العراق لتأكيد ضرورة إسناد فلسطين.

وتحدث مفتي العراق عن “الجهاد وفضله وحتمية نصرالله للمجاهدين في سبيله”.

ثم تحدث الرفاعي فقال: “نفتخر بثورة الصميدعي التي انطلقت من مسجد أم الطبول وأزلت أميركا. كما نفتخر بالحشد الشعبي الذي يناصر فلسطين. ونؤكد أن هذه الأمة لا يمكن لها أن تنتصر إلا بجناحيها السني والشيعي”.

ثم انتقل الوفد إلى مرقد ومجمع الشيخ عبد القادر الجيلاني، حيث أدار الشيخ الرفاعي في صحن المسجد حضرة ذكر صوفية رفاعية/قادرية بمشاركة العلماء وحشد من المؤمنين.

وكان اختتام زيارات بغداد في العتبة الكاظمية، حيث زار الوفد مرقد الإمام موسى الكاظم والإمام محمد الجواد.

والتقى الرفاعي خلال هذه الزيارة بقارئ مجالس العزاء والزيارات في العتبة، الذي أكد للرفاعي أن “فلسطين اليوم هي أمانة الإمام الحسين التي لن نتخلى عنها”.

وفي الأربعين، شارك الوفد بعداد ألف فلسطيني وسوري ولبناني في المواكب التي تزور العتبة الحسينية والعباسية في كربلاء بمسيرة ضخمة ومشهد مهيب يحدث لأول مرة بتاريخ العراق وتاريخ الزيارات ومراسم إحياء الأربعينية. ودخل الوفد الحرم الحسيني والعباسي حاملا رايات فلسطين ومرددا شعارات نصرة فلسطين والتصدي للاستكبار الصهيو-أميركي.

وتحدث الرفاعي فقال: “جئنا اليوم إلى كربلاء لنقول من هنا إن فلسطين لن تذبح وحيدة، كما حصل مع الإمام ومناصريه. وما نقدمه من شهداء هو طريق للعبور إلى النصر الأكبر الذي يقضي بتحرير فلسطين”.

أضاف: “نحن نتمسك بالقيادة الحكيمة لمحور المقاومة في إيران ولبنان وسوريا واليمن والعراق وفلسطين، وسنبقى في موقع الإسناد والمواجهة حتى ندخل القدس الشريف بنداء لبيك يا حسين، لبيك يا أقصى، محررين فاتحين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى