تتوجه منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، لوقف عملها في قطاع غزة أو تقليص بعض أنشطتها، بسبب ما تُواجهه من “نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية”.
وجاء في بيان لها: “دون إعادة التزود بالإمدادات الطبية في الأيام المقبلة سنضطر لوقف أو التقليص بشكل كبير لبعض أنشطتنا الطبية في غزة”.
وأوضحت “أطباء بلا حدود” في ذات البيان، أنها لم تتمكن من إدخال أي إمدادات طبية إلى قطاع غزة منذ نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وأشارت إلى أن إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر عقب اجتياح الاحتلال جنوبي القطاع في 6 مايو/ أيار الماضي، “عرقل بشكل كبير تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم”.
وبيّنت: “مع نزوح 75% من سكان غزة واضطرارهم للعيش في ظروف مروعة، شهدت فرق أطباء بلا حدود زيادة في عدد المرضى المصابين بالأمراض الجلدية مثل الجرب خلال مايو الماضي، في حين أن مخزون الأدوية اللازمة لعلاجها ينخفض بشكل خطير”.
وأكدت “لم نتمكن في خان يونس من تقديم الاستشارات الطبية العامة لعدة أيام في مركز العطار للرعاية الصحية، الذي افتتح مؤخرًا، بسبب نقص الإمدادات والأدوية اللازمة لإدارة الأنشطة”.
وأفادت “أطباء بلا حدود”، بأن لديها حاليًا “6 شاحنات محملة بمجموع 37 طنًا من الإمدادات، معظمها مواد طبية أساسية، عالقة منذ 14 يونيو/ حزيران الجاري، على الجانب المصري من معبر كرم أبو سالم، ولا يمكن إدخالها إلى غزة حيث تشتد الحاجة إليها لإنقاذ حياة الناس”.
وقالت إن تلك الشاحنات “تصطف عالقة مع قرابة 1200 شاحنة أخرى تنتظر دخول القطاع”. ووصفت ذلك بأنه “أمر غير مفهوم ومرفوض؛ فهو أشبه بالطلب من رجل الإطفاء مشاهدة منزل مليء بالناس يحترق ومنعه من إطفاء الحريق”
زر الذهاب إلى الأعلى